رفض البرلمان العراقي إقامة أي مظاهر من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشددا على أن الموقف العراقي من القضية الفلسطينية "لن يتغير"، حتى وإن تغيرت الحكومات العراقية.

وقالت رئاسة البرلمان العراقي، الأربعاء، إن أي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي "لن يحدث".

جاء ذلك على لسان عضو هيئة رئاسة البرلمان "حسن الكعبي"، خلال لقائه بوفد المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان) برئاسة النائب "عمران الخطيب".

وأضاف "الكعبي"، في بيان لرئاسة المهرجان، أن "تغيير الحكومات العراقية، لم ولن يغير من موقف العراق وشعبه من قضيته الأولى فلسطين".

وأشار إلى أن التغيرات التي طرأت على العراق بعد عام 2003 (سقوط نظام صدام حسين)، "لم تسفر عن أي تغيير في الموقف تجاه القضية الفلسطينية، أو المقاومة في لبنان وفلسطين".

وتابع "الكعبي" بأن "هناك جهات مدفوعة تروج لأفكار تغيير الموقف العراقي، ونقول لهم إن العراقيين لم ولن يصلوا إلى هذا الحد، أي التطبيع مع الكيان الإسرائيلي".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد قالت مطلع الشهر الجاري إن "3 وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير".

كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، قبل أسبوعين، عن إقامة علاقات بين العراق و(إسرائيل)، بالقول: "من كان يتوقع أن تقيم إسرائيل علاقات مع السعودية والعراق؟".

وحتى الآن، لا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، ولا يعترف بها، وذلك ضمن بقية الدول العربية التي لا تقيم علاقات علنية مع (إسرائيل)، باستثناء الأردن ومصر.

لكن دولا عربية مؤخرا بدأت تزيد من مستويات علاقاتها مع (إسرائيل) بشكل غير مسبوق وسط خطوات تمهيدية لإقامة علاقات علنية، وقد أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ارتياحا بما وصلت إليه العلاقات الإسرائيلية مع عدد من البلدن.

وزار "نتنياهو" مؤخرا سلطنة عمان والتقى السلطات "قابوس بن سعيد" وسط تلميحات بأن دولة خليجية أخرى (البحرين) على الطريق، كما توطدت العلاقات بشكل ملحوظ كذلك مع كل من الإمارات والسعودية.