كشف مصدر فلسطيني مطلع أن سفير قطر "محمد العمادي" وصل إلى غزة، مساء الأربعاء، لكن دون إدخال أموال المنحة التي قررت (إسرائيل) منعها مؤخرا.

وقال المصدر القريب من اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع، إن "العمادي" وهو رئيس اللجنة، وصل غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) مساء الأربعاء "قادما من (إسرائيل) بعد لقاءات عقدها مع مسؤولين إسرائيليين تهدف لإدخال المساعدات القطرية" وقدرها 15 مليون دولار، وتثبيت التهدئة على حدود القطاع.

ومنع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء، إدخال المنحة المالية القطرية التي كانت مقررة الأربعاء إلى القطاع.

وبرر قراره بأنه ردا على إطلاق نار قرب الحدود العازلة مع قطاع غزة، أدت إلى إصابة ضابط بجراح متوسطة.

لكن المصدر الفلسطيني أشار إلى أن التوقعات هي أن "تدخل الدفعة الثالثة من أموال المنحة لغزة اليوم أو خلال أيام" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وهذه هي المرة الثالثة التي ستدفع فيها قطر رواتب موظفي حماس العموميين وعددهم نحو 40 ألف مدني وشرطي، بعدما تم التوصل إلى تفاهمات تهدئة بين "حماس" و(إسرائيل) بوساطة مصرية وقطرية.

وسمحت (إسرائيل)، أيضا، بإدخال شحنات من الوقود التي تمولها قطر إلى القطاع المحاصر للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء.

وبدأت المواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل في نهاية آذار/مارس 2018، حين انطلقت "مسيرات العودة" بهدف التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم في 1948 والمطالبة بفك الحصار المستمر منذ 2006 على قطاع غزة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، "جيمي ماكغولدريك"، إن غزة تنتظر الدفعة الثالثة من المنحة القطرية. وأضاف أن "الناس تنتظر ذلك"، حسب "فرانس برس".