دعت القاهرة لندن إلى مراجعة قرارها بشأن حظر السفر إلى مطار شرم الشيخ شمال شرقي مصر.

وأكد السفير المصري في لندن "طارق عادل"، الأربعاء، على "أهمية العمل على إزالة أية عوائق أمام تعزيز العلاقات (بين مصر وبريطانيا)، وعلى رأسها ملف تعليق الطيران من المطارات البريطانية إلى مطار شرم الشيخ".

وفي كلمته خلال لقاء مع نواب بريطانيين؛ أبرزهم "ستيفن تيمز" و"جوناثان لورد" و"جيفري دونالدسون"، دعا السفير المصري إلى  "ضرورة مراجعة قرار حظر السفر، خاصة أن السلطات المصرية أوفت بجميع التزاماتها اتصالاً بالمطارات المصرية، ومطار شرم الشيخ بصفة خاصة".

وعلقت بريطانيا، ودول أوروبية أخرى، وروسيا، الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز "إير باص-321" تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، ما أودى بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، فيما تبين بعد أنها تحطمت جراء تفجير بعبوة ناسفة تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

وعقب حادث الطائرة الروسية طبقت مصر إجراءات أمنية جديدة، وباستثناء بريطانيا، قامت جميع دول الاتحاد الأوروبي باستئناف الرحلات الجوية للمدينة، بحسب تصريحات إعلامية سابقة لسفير مصر السابق بلندن "ناصر كامل".

وقال: "إنه أمر محير للعقل، كي أكون صريحًا، عندما أتحدث مع وزارة النقل أو الداخلية أو الخارجية، أجد جميعهم يؤيدون استئناف السفر، أعتقد أن القرار عالق عند مسؤولين على مستوى أعلى".

وفي 2017 فتحت شركات بريطانية، باب حجز التذاكر؛ للسياح المتوجهين إلى منتجع "شرم الشيخ"  للموسم السياحي 2017-2018، وهو ما اعتبره خبراء محاولة للضغط على السلطات من أجل إرغامها على استئناف الرحلات إلى هذه الوجهة السياحية المصرية الشهيرة، ولكن يبدو أن المحاولة لم تفلح حتى اليوم.