روسيا تحذر من أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا

الخميس 24 يناير 2019 11:01 ص

حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، لدعم رئيس البرلمان زعيم المعارضة الفنزويلي "خوان غوايدو"، الذي أعلن، الأربعاء، نفسه رئيسا للبلاد بدلا من "نيكولاس مادورو".

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "روسيا ستقف مع فنزويلا لحماية سيادتها، وصون مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

ومن جانبها، انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس، مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة في فنزويلا، معتبرة أن ذلك يدل على "موقفها من القانون الدولي".

وقالت "ماريا زاخاروفا" على صفحتها على "فيسبوك"، إن "الأحداث التي تجري حاليا في فنزويلا تكشف بشكل واضح موقف الأسرة الدولية التقدمي حيال القانون الدولي والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد تسعى إلى تغيير السلطة فيه".

 

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، يوم الخميس، عن رئيس مجلس النواب الروسي "فيتشسلاف فولودين" قوله إن موسكو تعتبر التحركات الساعية للإطاحة بـ"مادورو" غير قانونية.

وحذر النائب الروسي "فرانز كلينزيفيتش"، يوم الخميس، من أن موسكو قد توقف تعاونها العسكري مع فنزويلا إذا أطيح بـ"مادورو" الذي وصفه بأنه رئيس منتخب بشكل شرعي.

وتستثمر روسيا في قطاع النفط في فنزويلا كما قدمت دعما لجيشها. 

والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا، ما أثار غضب واشنطن.

وتشهد فنزويلا تصعيدا منذ أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، نفسه رئيسا لبلاده، الأربعاء، أمام عشرات الآلاف من مؤيديه الذين تجمعوا في العاصمة كراكاس؛ احتجاجا على حكم الرئيس "نيكولاس مادورو".

وتعتبر المعارضة "مادورو" رئيسا غير شرعي، وتحتج على ولايته الثانية التي بدأت قبل أسبوعين، بحجة أن النظام مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى امتناع قوي عن التصويت.

في المقابل انحاز الجيش والمحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة في البلاد) إلى جانب "مادورو"، وأمرت الأخيرة بالتحقيق مع نواب المعارضة في البرلمان بتهمة مصادرة صلاحيات الرئيس.

فيما دعا "الحزب الاشتراكي" بقيادة "مادورو" إلى تنظيم مظاهرات موالية للحكومة في نفس توقيت مظاهرات المعارضة، لتمتلئ شوارع العاصمة بتظاهرات في كلا الاتجاهين.

وأبدى المشاركون في التظاهرات المعارضة سخطهم من التضخم المتصاعد ونقص السلع الأساسية وأزمة الهجرة التي تقسم العائلات، ورددوا هتافات منها: "غادر يا مادورو".

واعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رسميا بـ"غوايدو" رئيسا مؤقتا للبلاد بعد قليل من إعلانه، وأشاد باعتزامه تنظيم انتخابات. 

وسرعان ما أعقب ذلك بيانات مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا جارتا فنزويلا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فنزويلا روسيا أمريكا الخارجية الروسية خوان جوايدو نيكولاس مادورو