طالب 40 معارضا مصريا بالخارج بضرورة التحرك من أجل إنقاذ مصر مما وصفوه بالضياع، مشددين على أن الثورة التي تشهد ذكراها الثامنة تتعرض لكبوة لكنها ستتجاوزها.

وحذرت تلك الشخصيات في بيان مشترك وقعوا عليه، من أنه لا حل للأزمة الراهنة التي تشهدها الدولة المصرية إلا بالثورة.

وقال البيان: إننا "نعترف أن الثورة تعرضت لكبوة، لكننا نوقن أنها ستتجاوز هذه الكبوة عاجلا غير آجل، مستلهمين تجارب غيرنا من الثورات الشعبية الكبرى التي تعرضت لما تعرضت له ثورة يناير، ثم كان النصر حليفها في النهاية".

وأشاروا إلى أنه "مع صعود الثورة المضادة، ها هي المؤسسة العسكرية التي كانت ملء السمع والبصر، ومحل احترام وثقة جموع المصريين تفقد هذه الثقة من قطاعات كبيرة؛ بسبب دور جنرالاتها في الانقلاب على إرادة الشعب، وهيمنتها على مناحي الحياة السياسية والاقتصادية".

وحذر البيان من أن "التهاوي الحاد في ثقة المصريين في جيشهم يمثل نذر خطر على الدولة وعلى الشعب"، بحسب "عربي 21".

ووجهوا رسالة إلى من وصفوهم بالمصريين الشرفاء، قائلين: "إن هذا الظرف الصعب يحتاج إلى ثورة شاملة لإعادة كيان الدولة، وإنقاذها من هذا العبث، وتبييض سمعة جيشها ومؤسساتها".

واعتبر البيان أن "مصر باتت اليوم في حاجة لربيع الشعب أكثر من أي وقت مضي، لكن هذا الربيع لن يأتي على طبق من ذهب، بل يأتي بالكفاح والإصرار على نيل الحرية، ورفض التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية من أي دولة كانت".

ونوه بحاجة البلاد إلى "بناء جيش يحترم الدستور احتراما كاملا، ويحمي أمننا القومي، ويدافع عن الحدود، ويحافظ على وحدة الأرض دون التفريط في ذرة تراب منها، ويحافظ على مؤسسات الدولة، ويصون كرامة المواطنين، ويتوقف عن التدخل في شؤون الحياة المدنية والاقتصادية والاجتماعية، وينأى بنفسه عن تجاذبات السياسة ومصالح رأس المال والاقتصاد".

وأضاف: "نحن في حاجة إلى مؤسسة قضائية مستقلة، تبسط العدل وتنهى الظلم، ولا تميل مع السلطان أو تتعاطف مع طرف على حساب طرف، تحقيقا لقيمة ربانية في إقامة العدل بين الناس".

ومن أبرز الموقعين على البيان: المرشح الرئاسي الأسبق زعيم حزب غد الثورة، "أيمن نور"، ورئيس مركز حريات للدراسات، "طارق الزمر"، والأستاذ الجامعي والنائب البرلماني، "جمال حشمت"، وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان، "مدحت الحداد".

واضطر عدد كبير من المعارضين المصريين إلى السفر خارج البلاد عقب إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا للبلاد، "محمد مرسي" وإلقاء القبض على آلاف من أنصاره بذريعة محاربة الإرهاب.