4 أسباب وراء تصدر تركيا رافضي الإطاحة بالرئيس الفنزويلي

الخميس 24 يناير 2019 01:01 ص

تصدرت تركيا قائمة الدول الرافضة لمحاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" من قمة هرم السلطة في بلاده، وذلك بعد إعلان زعيم المعارضة رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، نفسه رئيسا للبلاد، وسط دعم من واشنطن وعدد من العواصم الأمريكية والأوروبية.

ووفق مراقبون فهناك 4 أسباب رئيسية وراء مسارعة أنقرة إلى الإعلان عن رفضها لما وصفته بمحاولة الانقلاب، التي تأتي بعد أشهر من التقارب بين الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان" والفنزويلي "نيكولاس مادورو".

ويعود السبب الأول إلى تبني تركيا موقفا مبدئيا ضد جميع الانقلابات في العالم ولا سيما العسكرية التي عانت منها أنقرة لمدة طويلة من الزمن، بل طالت محاولة منها الرئيس "أردوغان" شخصيا في 15 يوليو/تموز 2016.

أما السبب الثاني فترى أنقرة أن محاولة عزل "مادورو" تأتي وفق مؤامرة خارجية، وليست نابعة من تحركات شعبية وإجماع جماهيري.

والسبب الثالث، تعتبر تركيا محاولة الانقلاب على "مادورو" تستهدف مصالحها في فنزويلا، حيث وضعت أنقرة خططاً استراتيجية للتوسع سياسياً واقتصادياً في أمريكا الجنوبية انطلاقاً من فنزويلا.

والسبب الرابع هو التوافق الكبير بين "أردوغان" و"مادورو"، حيث إن الرئيس الفنزويلي من أبرز المعجبين بقيادة وسياسات الرئيس التركي داخليا وخارجيا، وزار أنقرة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، ويردد على الدوام أنه يؤمن إلى جانب "أردوغان" بـ"عالم جديد متعدد الأقطاب".

واليوم الخميس، هاتف "أردوغان"، الذي زار كاراكاس نهاية العام الماضي وحظي باستقبال تاريخي أبهر الشعب التركي، "مادورو" للتعبير عن الوقوف بجانبه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن "أردوغان" قال لـ"مادورو": "قف شامخا يا أخي مادورو، فنحن نقف إلى جانبك".

وأضاف "قالن": "تركيا بزعامة رئيسنا أردوغان ستحافظ على موقفها القائم على مبادئ والمناهض لكافة المحاولات الانقلابية".

وشعبياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عبر عشرات آلاف الأتراك عن تضامنهم مع الرئيس الفنزويلي، مشيدين بمواقفه من الولايات المتحدة، وحبه الكبير لتركيا، وتضامنه مع القضية الفلسطينية، وتصريحاته المعادية لـ(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

فنزويلا تركيا العلاقات الفنزويلية التركية نيكولاس مادورو انقلاب عزل خوان غوايدو