أردوغان: سنطرح اتفاقية أضنة للتداول.. ولا نطمع في احتلال سوريا

الخميس 24 يناير 2019 03:01 ص

أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، على ضرورة طرح اتفاقية أضنة، المبرمة بين أنقرة ودمشق عام 1998 للتداول مشددا، في الوقت ذاته على أن بلاده ليست لديها مطامع احتلالية في سوريا.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته بفعالية للكلية الحربية التركية بالعاصمة أنقرة، قال "أردوغان" إن تركيا هي "الدولة الوحيدة التي تتواجد في سوريا لغايات إنسانية بحتة"، مضيفا: "تركيا الأولى عالميا في المساعدات الإنسانية رغم وجود دول عديدة أكثر ثراء منها، ولن ننساق وراء العقلية التي دفعت الغرب إلى إغلاق أبوابه أمام اللاجئين".

وتنص اتفاقية أضنة على احتفاظ تركيا بممارسة حق الدفاع عن النفس، والمطالبة بـ "تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات إذا لم توقف سوريا دعمها لحزب العمال الكردستاني فورا.

كما تنص الاتفاقية على تعاون دمشق التام مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء جميع أشكال دعمها لمسلحي حزب العمال الكردستاني، وإخراج زعيمهم "عبد الله أوجلان" من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل المرتبطين بالحزب إلى تركيا.

وتعطي الاتفاقية لتركيا الحق في ملاحقة الإرهابيين بالداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر"

وبموجب الاتفاقية، تكون الخلافات الحدودية بين البلدين "منتهية" بدءا من تاريخ توقيع الاتفاق، دون أن تكون لأي منهما أي مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر.

وفي السياق، ذكر "أردوغان" أن تحقيق الأمن للسكان وضمان أمن الحدود من أهم أهداف العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي السورية، لافتا إلى أن هذا الموضوع شكل أحد المحاور الرئيسية للزيارة التي أجراها إلى روسيا، الأربعاء.

وأضاف أن تركيا تبحث عن سبل ضمان الأمن على عمق 30 ـ 32 كم بالمنطقة الحدودية القريبة من تركيا، والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وطرحت تركيا فكرة المنطقة الآمنة للمرة الأولى خلال الزيارة التي قام بها "أردوغان" إلى واشنطن في مايو/أيار 2013، وتهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.

ومن المقرر أن تمتد المنطقة الآمنة بطول 460 كم على امتداد الحدود التركية السورية، لتضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" على حق بلاده في "مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية بموجب اتفاقية أضنة".

وأوضح "جاويش أوغلو"، في مقابلة مع قناة "آي خبر" المحلية، أن عمليات بلاده العسكرية داخل الأراضي السورية تستتند إلى بنود الاتفاقية، مؤكدا الاستمرار في ممارسة هذا الحق في حال لم تقم سلطات النظام السوري بما يقع على عاتقها من واجبات.

ولفت الوزير التركي إلى أن النظام السوري يدرك جيدا أن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، يسعى إلى تقسيم تركيا، مشيرا إلى أن روسيا وإيران ترفض توجهاته، فيما تتبنى الدول الغربية مواقف متضاربة بشأنه.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا وفرعا لحزب العمال الكردستاني، بينما تصنفها واشنطن كأهم حليف محلي في حربها ضد تنظيم الدولة بسوريا.

وتمثل المناطق الواقعة بالشمال السوري بؤرة صراع مفتوح بين القوات التابعة لتركيا والنظام السوري والأكراد، إذ تعتبر أنقرة وجود المقاتلين الأكراد بالمدينة تهديدا لأمنها القومي، فيما يحاول نظام "الأسد" ضمها في إطار استراتيجيته لإعادة توحيد خارطة سوريا تحت سلطته.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا اتفاقية أضنة أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية عبدالله أوجلان الإرهاب لبنان روسيا دونالد ترامب