دعا معارضون مصريون في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير، إلى تجاوز خلافات الماضي لإنقاذ الثورة وتحقيق أهدافها، منددين بما يتعرض له المعتقلون في السجون المصرية.

وجدد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المعارض في مصر تمسكه بأهداف ومبادئ ثورة 25 يناير في ذكراها الثامنة، وعهده ببذل كل الجهد لتحقيقها كاملة غير منقوصة.

وفي بيان بعنوان "يناير مستمرة وإن رغمت أنوف"، شدد التحالف على ثقته في أن الثورة ستنتصر في نهاية المطاف رغم ما تمر به حالياً من كبوات، ومن انفضاض البعض عنها، حتى يتميز أبناء الثورة المخلصون عن غيرهم من الأدعياء.

وأكد على أن "أبناء الثورة المخلصين لم يتخلوا يوما عن ثورتهم، ولم يتركوا شوارع مصر على مدى السنوات الثماني الماضية رافعين شعارات الثورة، ومدافعين عن مكتسباتها".

وجدد التحالف دعوته لكل قوى يناير لـ"تجاوز خلافات الماضي، والعودة للتعاون والعمل المشترك لإنقاذ الثورة، وتحقيق مطالبها وشعاراتها، وإنقاذ الوطن من الكابوس الجاسم على صدره منذ أكثر من 5 سنوات".

وفي السياق ذاته، قال "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" المعارض إنه "يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له سجناء الرأي داخل السجون المصرية من معاملة تفتقر إلى الحد الأدنى من الإنسانية، ومراعاة ظروفهم الصحية، إذ يتم منعهم من تلقي العلاج اللازم، أو إدخال أسرهم ملابس وأغطية لمواجهة موجات البرد الشديد، في وقت تتعالى الأصوات المطالبة بحقهم في محاكمة عادلة، وظروف حبس آدمية".

واستنكر الحزب التصريحات الغريبة من بعض قيادات وزارة الداخلية عن تميز وضع المحبوسين داخل السجون المصرية، وحسن معاملتهم، والامتيازات التي يحصلون عليها، في الوقت الذي تتزايد فيه الشكاوى المقدمة إلى النائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأكدوا رفضهم أن يمتد الحبس الانفرادي سنوات، أو أن يتحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة سالبة للحرية لمدد غير قانونية، بدلا من كونه إجراء احترازيا مؤقتا. 

وزاد الحزب: "أن السجون بوضعها الحالي قد أصبحت مقابر للسجناء الذين يدفعون ثمن مواقفهم السياسية المعارضة".

وواصل البيان: "لقد قامت ثورة 25 يناير من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وتوفير حياة أفضل للمصريين، وخلال تلك السنوات سقط شهداء لن ينسى التاريخ تضحياتهم، وبعد ثماني سنوات من قيام الثورة، ما زال الشعب المصري يناضل للحصول على حقوقه المهدرة، ويسعى لبناء وطن يقوم على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون والمواطنة".

وشدد "الحزب المصري الديمقراطي" على أن "ثورة 25 يناير المجيدة، التي تعد صفحة مضيئة من صفحات نضال هذا الشعب العظيم، ستظل باقية في قلوب ملايين المصريين الذين استجابوا لندائها فملأوا الميادين".