وجهت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي استدعاء رسميا لـ"مايكل كوهين"، المحامي السابق للرئيس "دونالد ترامب" للإدلاء بشهادة علنية، وذلك بعد إعلانه إلغاء جلسة كانت مقررة في 7 فبراير/شباط المقبل للإدلاء بإفادته في مجلس النواب بشأن الفترة التي عمل فيها لمصلحة "ترامب".

ونقلت شبكة CNN عن مصادرها بالكونغرس أن محامي "ترامب" السابق سيدلي بشهادته منتصف فبراير/شباط أمام لجنة الاستخبارات.

وقرر "كوهين" الإدلاء بشهادته أمام المجلس بعد أن حُكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالسجن 3 سنوات لإدانته بتهم عدة، بينها مخالفة قوانين تمويل الحملات الانتخابية والكذب على الكونغرس في إفادة سابقة.

وأكد "لاني ديفيس"، محامي "كوهين"، الأربعاء، أن الأخير وعائلته تعرّضا للتهديد من قبل "ترامب" ومحاميه "رودي جولياني"، ما دفعه لإرجاء شهادته المقرّرة أمام الكونغرس.

وأضاف "ديفيس" في بيان: "بات على (كوهين) أن يضع سلامة عائلته في المقام الأول".

وفي السياق، أكد رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الديمقراطي "آدم شيف"، أن "كوهين ضحية عملية ترهيب شهود مخالفة للقانون".

وأضاف في بيان أن "محاولات ترهيب الشهود وتخويف عائلاتهم أو منعهم من الإدلاء بإفاداتهم أمام الكونغرس هي تكتيكات عصابات كلاسيكية ندينها بأشد العبارات".

وسبق  لـ "كوهين"، البالغ من العمر 52 عاما، أن أكد، خلال التحقيق معه، أن الرئيس الأمريكي أمره بدفع مبالغ مالية لشراء صمت امرأتين زعمتا أن "ترامب" أقام معهما علاقة جنسية قبل الانتخابات التي جرت في 2016.

واعترف محامي الرئيس السابق بأنه أدلى بشهادة كاذبة أمام الكونغرس بشأن برج يحمل اسم "ترامب"، مؤلف من 100 طبقة في موسكو، مؤكدا أن المحادثات مع مسؤولين روس انتهت في يناير/ كانون الثاني 2016.

وكان من المتوقع أن تتناول إفادة "كوهين" هذين الموضوعين بالإضافة إلى محتوى تقارير، نشرتها الصحف الأمريكية الأسبوع الماضي، مفادها أنه أبلغ المحقق الخاص "روبرت مولر" (يتولّى التحقيق في احتمال حصول تواطؤ جرى بين حملة "ترامب" وروسيا) بأن الرئيس الأمريكي هو من طلب منه الكذب على الكونغرس.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول كتب "ترامب" على "تويتر": "إن (كوهين) يختلق روايات للحصول على صفقة (حكم مخفف) رائعة، لقد كذب من أجل مصلحته الخاصة ويجب، برأيي، أن يقضي عقوبة حبس كاملة".

وفي 18 يناير/ كانون الثاني الجاري كتب الرئيس الأمريكي تغريدة أخرى جاء فيها "لا تنسوا أن مايكل كوهين مدان بالكذب والاحتيال".