قالت رئيسة الطائفة اليهودية في ميونخ (عاصمة ولاية بافاريا الألمانية) "شارلوت كنوبلوخ"، إنها باتت تتلقى وابلا من رسائل التهديد والكراهية "كل دقيقة"، منذ انتقادها لحزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف.

وأوضحت "كنوبلوخ" (86 عاما) لصحيفة "أوجسبورج ألجماين" (محلية)، أنها ألقت كلمة ببرلمان ولاية بافاريا، الأربعاء، قبل الاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى محرقة اليهود (27 يناير/كانون الثاني)، انتقدت فيها الحزب الذي "قلل من شأن جرائم النازيين في ألمانيا"، واصفة إياه بأنه "ذي صلات وثيقة باليمين المتطرف ويشكل تهديدًا للديمقراطية".

وإزاء ذلك، انسحب أكثر من 12 نائبا ينتمون للحزب من برلمان الولاية، في حين وقف المشرعون من الأحزاب الأخرى وعبروا عن تأييدهم لـ"كنوبلوخ" بتصفيق حار، وفقا لما روته رئيسة الطائفة اليهودية.

وأضافت: "منذ ذلك الحين وأنا أتلقى إهانات لفظية وتهديدات وإهانات عبر البريد الإلكتروني والهاتف كل دقيقة تقريبا".

وأكدت "كنوبلوخ"، أن الخطر الذي يفرضه (البديل من أجل ألمانيا) ومؤيدوه على الديمقراطية الليبرالية بات أكثر وضوحا، وشددت على ضرورة وقوف الديمقراطيين في ألمانيا متحدين ضدهم.

ويناهض الحزب، الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2013، الإسلام والتعددية الثقافية وسياسات الهجرة التي تتبناها المستشارة "أنغيلا ميركل"، ويصفها بأنها "خائنة".

وأثار القيادي البارز بالحزب "بيورن هويكي"، وهو أحد أكثر الشخصيات الراديكالية، الغضب بتصريحات حول ماضي ألمانيا النازي، واصفًا نصب الهولوكوست في برلين بأنه "نصب تذكاري للعار"، وحث على "تحول 180 درجة" في ثقافة الذكرى للبلاد.

فيما أعلنت وكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا، الأسبوع الماضي، أنها تخضع نشاطات (البديل من أجل ألمانيا) لمراقبة أكبر، وتنظر في التعليقات العامة لأعضائه وعلاقاتهم بالجماعات المتطرفة، لكنها لم تصل إلى حد وضع الحزب بأكمله تحت المراقبة السرية.