دعت مذيعة إيرانية أمريكية المولد إلى الاحتجاج على الأوضاع التي أدت إلى احتجازها لعشرة أيام بصفتها شاهدة أساسية في تحقيق اتحادي لم يكشف عنه.

ودعت "مرضية هاشمي"، المذيعة بقناة " برس تي في" الإيرانية الرسمية، بعد إطلاق سراحها، للاستمرار في تنظيم مظاهرات كانت مقررة للمطالبة بالإفراج عنها.

وقالت في تسجيل مصور نشرته القناة على موقعها على الإنترنت: "أدين الوضع في الولايات المتحدة الذي يسمح باعتقال الأفراد واحتجازهم دون اتهام".

وأضافت: "طلبي هو استمرار تلك المظاهرات؛ لأن الأمر ليس متعلقا بي. من المهم معرفة أن ذلك قد يحدث لأي شخص في أي وقت في الولايات المتحدة. هذه الاعتقالات غير قانونية رغم أنهم قد يصفونها بالقانونية".

والثلاثاء، أفرجت محكمة اتحادية بالولايات المتحدة عن "مرضية" بعد أن أدلت بشهادتها 4 مرات أمام هيئة محلفين اتحادية اعتبارا من 18 يناير/كانون الثاني الجاري، فيما أدلت بآخر شهادة لها أمام هيئة محلفين كبرى الأربعاء.

كانت قناة "برس تي في" قالت إن مكتب التحقيقات الاتحادي اعتقل "مرضية" (59 عاما) في مطار "سانت لويس لامبرت" الدولي، ثم نقلت إلى مركز احتجاز في واشنطن العاصمة حيث بقيت ليومين قبل أن تتمكن من الاتصال بأسرتها.

ويسمح القانون الاتحادي الأمريكي للحكومة باعتقال واحتجاز شاهد إذا أثبتت أن شهادته أساسية في دعوى جنائية وأنها لا تضمن حضوره بناء على أمر استدعاء.

و"مرضية" من مواليد الولايات المتحدة، وكان اسمها "ميلاني فرانكلين" قبل أن تغيره بعد اعتناقها الإسلام، ثم حصلت على الجنسية الإيرانية بعد زواجها من إيراني. وقالت القناة إنها سافرت إلى الولايات المتحدة لزيارة أسرتها.

وزاد اعتقال "مرضية" من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن المتصاعد منذ قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي، وإعادة فرض العقوبات على إيران.