عقوبات أمريكا على إيران تطال ميليشيتين وشركتي طيران

الجمعة 25 يناير 2019 02:01 ص

شملت العقوبات الجديدة، التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، 4 كيانات قالت إنها مرتبطة بمليشيا "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

كما شملت العقوبات "لواء فاطميون" و"لواء زينبيون"، إضافة إلى شركتي طيران مرتبطتين بـ"إير ماهان" الإيرانية هما شركة "فلايت ترافل" ومقرها أرمينيا، وشركة "قشم إير فارس" للطيران، ومقرها إيران.

وبينما ترددت أسماء مثل "لواء فاطميون" و"لواء زينبيون" كفصائل أرسلتها إيران للقتال إلى جانب نظام "بشار الأسد" في سوريا تحت إشراف وقيادة "الحرس الثوري" الإيراني، فإن شركتي الطيران الجديدتين لم يكن لهم ذكر عالمي على نطاق واسع.

لواء فاطميون

تأسس "لواء فاطميون" عام 2014 على يد القيادي الشيعي الأفغاني "علي رضا توسلي"، الذي لقي حتفه عام 2015 في القتال بدرعا جنوبي سوريا.

ويضم اللواء ميليشيات أفغانية شيعية لاجئة، أغراها النظام الإيراني للمشاركة في الحرب بسوريا مقابل الحصول الجنسية الإيرانية، وامتيازات أخرى مثل الدعم المادي والمعنوي للمقاتلين وأسرهم.

ويقول مقاتلون سابقون في لواء "فاطميون" إن الحرس الثوري يزج بهم في الحرب، بعد اعتقالهم في إيران وفي مخيمات اللاجئين يد ميليشيا الباسيج الإيرانية التي تخيرهم بين الاعتقال، أو الترحيل، أو "التطوع" للقتال في سوريا.

ويقدم الحرس الثوري التمويل لهذه الميليشيات التي تشكل "عصب" القوات الإيرانية في سوريا، ويتولى تدريبها وتسليحها، قبل المشاركة في الحرب السورية إلى جانب ميليشيات إيرانية أخرى، ومع قوات سورية وروسية مشتركة.

وحسب ما نشرته مواقع إيرانية، فإن عدد مقاتلي لواء فاطميون يبلغ نحو 14 ألف مقاتل، ينتمون إلى طائفة الهزارا الشيعية في أفغانستان، ويدينون بالولاء الشديد للمرشد الإيراني "علي خامنئي".

وشدد وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوشين"، في بيان إعلان العقوبات، الخميس، على أن "النظام الإيراني الوحشي يستغل مجتمعات اللاجئين في البلاد، بحرمانها من الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم، ويستخدمها دروعا بشرية في النزاع السوري".

"لواء زينبيون"

وإلى جانب الميليشيا الأفغانية، فإن لواء "زينبيون" ميليشيا أخرى تتخذ من سوريا مقرا لها، وتتألف من مقاتلين باكستانيين، أغلبهم من المهاجرين الشيعة غير الشرعيين، والفقراء الذين يعيشون في إيران، ويجندون قسرا للقتال إلى جانب الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ولا تتوفر معلومات كثيرة عن لواء "الزينبيوين"؛ نظراً  لمحاولتها البقاء بعيدة من عيون الاستخبارات الباكستانية.

لكن المتوفر عنها أنها أقل عددا، ومساهمتها محدودة في الحرب.

تأسس اللواء عام 2015، وحسب مجلة "بانجيريه" المقربة من "الحرس الثوري الإيراني"، لم يجند الحرس الثوري إلا 50 باكستانياً شيعياً في برنامجه للتدريب العسكري، لكن هذا العدد زاد كثيراً منذ عام 2015.

ونقلاً عن أحد قياديي اللواء ويدعى "كربلا"، فإن معظم المنضمين إلى صفوف اللواء كانوا يدرسون الفقه في جامعة المصطفى في مدينة قم الإيرانية.

وقتل نحو 140 عنصراً من اللواء بينهم عناصر كانوا في العراق، ما يدل على أن "الحرس الثوري" أدمج الباكستانيين في الميليشيات الشيعية العراقية، قبل أن يغير تكتيكاته بنشرهم في سوريا.

طيران "ماهان"

وبجانب المليشيات المرتبطة بإيران، فإن العقوبات استهدفت كذلك شركتي طيران مرتبطتين بشركة طيران ماهان، وقطاع الطيران التجاري الذي تقول وزارة الخزانة الأمريكية إنه "جرى استخدامه لنقل الأفراد والأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه الحملة المأساوية، ونشر نيران الطائفية في جميع أنحاء المنطقة".

وحسب الخزانة الأمريكية، قُتل المئات من ميليشيا "لواء فاطميون"، بينهم أطفال، في الحرب السورية، ونُقلت جثثهم إلى إيران، على متن طائرات ماهان.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، اعتمدت إيران بشكل روتيني على الخطوط الجوية الإيرانية مثل ماهان للطيران لنقل المقاتلين والعتاد إلى سوريا، لدعم نظام "الأسد".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا لواء فاطميون لواء زينبيون قشم فارس طيران ماهان إير ماهان فلايت ترافل

وفاة قائد لواء فاطميون متأثرا بإصابته في سوريا قبل عامين