أعلن 5 معتقلين مصريين، تزامنا مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، إضرابهم عن الطعام اعتبارا من مساء الخميس وحتى 11 فبراير/شباط المقبل للتذكير بقضيتهم واعتقالهم ظلما.

ودعا ناشطون للتدوين عن المعتقلين الخمسة والمطالبة بإطلاق سراحهم وجميع المعتقلين على ذمة قضايا سياسية.

وتضامن عدد من الناشطين والحقوقيين مع المعتقلين بالإعلان عن مشاركتهم في الإضراب عن الطعام طوال الفترة ذاتها.

والمعتقلين الخمسة هم "إسلام خليل، جلال البحيري، شادي الغزالي حرب، أحمد صبري أبوعلم، عبدالفتاح البنا".

"إسلام خليل"

وألقت قوات اﻷمن القبض على "إسلام خليل" في 10مارس/آذار الماضي، وظل مختفيا قسريا حتى أبريل/نيسان الماضي، ووجهت له تهم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون هدفها التحريض على مقاطعة الانتخابات الرئاسية اﻷخيرة، وذلك في القضية 482 حصر أمن دولة عليا. 

وجددت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة في 8 يناير/كانون الثاني الجاري تجديد حبس إسلام 45 يوما أخرى على ذمة التحقيقات ليقترب من إتمام عام كامل قيد الحبس الاحتياطي.

وتعد هذه المرة الثانية التي يعتقل فيها "إسلام"؛ حيث قامت قوات الأمن يوم 24 مايو/آيار 2015 بالقبض عليه، واختفي قسريا لمدة 122 يوما تعرض خلالها للتعذيب، وأثبت ذلك في محاضر النيابة. ثم بعد ظهوره، قررت النيابة اتهامه في قضية، وتحوله من مجني عليه لمتهم، وتم حبسه احتياطيا لمدة سنة.

"جلال البحيري"

ويقضي الشاعر "جلال البحيري" حكما بالحبس 3 سنوات أصدرته محكمة عسكرية في أغسطس/آب الماضي بعد إدانته بـ"إهانة المؤسسة العسكرية" في ديوان شعر نشره.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بالقبض على "البحيري"، في مارس/آذار الماضي، وأحالته إلى النيابة العسكرية بجريرة ديوان شعري بعنوان "خير نسوان الأرض" تضمن قدحا بالمؤسسة العسكرية. 

ووجهت له اتهامات من بينها "نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي، والانضمام إلى جماعة أسست خلافاً لأحكام القانون والدستور، وإهانة المؤسسة العسكرية، وازدراء الأديان".

وجاء القبض على "البحيري" بعد صدور أغنية ساخرة كتبها للمطرب المصري الشاب، "رامي عصام"، بعنوان "بلحة".

وحملت كلمات الأغنية نقدا لاذعا للرئيس المصري، "عبد الفتاح السيسي"، ولاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ بلغ عدد مشاهداتها أكثر من 4 ملايين مشاهدة على موقع "يوتيوب" منذ فبراير/شباط الماضي.

"شادي الغزالي حرب"

ألقت قوات اﻷمن القبض على الناشط السياسي "شادي الغزالي حرب"، في مايو/آيار الماضي، وتم التحقيق معه أمام نيابة الدقي، غرب القاهرة، في اتهامه بإهانة رئيس الجمهورية بناءً على بلاغ تقدم به المحامي "أشرف فرحات".

وقررت نيابة الدقي إخلاء سبيله، لكن اﻷمن الوطني (جهاز استخبارات داخلي) أحاله إلى التحقيق أمام نيابة أمن الدولة، حيث اتُهم بالانتماء لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والترويج لفعل إرهابي في القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وتجدد حبس "شادي" احتياطيًا على ذمة القضية من وقتها. 

"أحمد صبري أبوعلم"

وعلى ذمة القضية المتهم فيها "شادي الغزالي حرب"، ألقت قوات اﻷمن القبض على المحامي "أحمد صبري أبوعلم" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووجهت له النيابة تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل عمل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وتعطيل أحكام الدستور والقانون، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين". وقررت نيابة أمن الدولة، اﻷربعاء الماضي، تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

"عبدالفتاح البنا"

في أغسطس/آب الماضي، ألقت قوات اﻷمن القبض على اﻷستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، "عبد الفتاح البنا"، ضمن حملة أمنية شملت مجموعة عُرفت بمعتقلي العيد.

ووجهت النيابة لـ"البنا" تهم "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية".