صادقت لجنة الانتخابات في الفلبين، يوم الجمعة، على قانون إقامة منطقة ذات حكم ذاتي جديدة للمسلمين في إقليم مينداناو جنوبي البلاد، بعد استفتاء جرى في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووافقت الغالبية في جنوب الفلبين على إقامة حكم ذاتي أوسع للمسلمين في المنطقة، بحسب نتائج استفتاء يأمل كثيرون أن ترسي سلاما في البلد الذي شهد معارك على مدى عقود أسفرت عن آلاف القتلى.

واختار حوالي 83% من أكثر من 1.84 مليون شخص صوتوا يوم الإثنين الماضي في 5 مقاطعات، فيما يعرف حاليا بإقليم مينداناو المضطرب، ذي الغالبية المسلمة، التصديق لإقامة منطقة بانجسامورو الجديدة ذات الحكم الذاتي لمسلمي مينداناو، وأضافت لجنة الانتخابات أن مدينة كوتاباتو بجنوب البلاد التي لم يتم تضمينها في الإقليم الحالي الذي يتمتع بحكم ذاتي، قد صوتت لصالح الانضمام للكيان الجديد.

ويعد إقامة منطقة بانجسامورو ذات الحكم الذاتي بنداً رئيسياً من اتفاق سلام تم التوقيع عليه عام 2014 بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، أكبر مجموعة إسلامية متمردة في البلاد.

ويمنح الحكم الذاتي لمسلمي مورو، الحق في تقاسم الضرائب التي تجبى من المنطقة بين الحكومة والإدارة المحلية، واستخراج مصادر الطاقة وإدارتها، إضافة إلى إنشاء محاكم تطبق أحكام الشريعة الإسلامية.

وسيتمتع مسلمو مورو بحرية في إدارة شؤونهم الداخلية، لكنهم سيتبعون الحكومة المركزية في الشؤون الخارجية.

وسيكون من حق مقاتلي جبهة تحرير مورو الإسلامية، الانضمام إلى القوات النظامية، على أن تتحول الجبهة إلى كيان سياسي خاضع لقانون الأحزاب، بعد تسليم أسلحتها.

وفي يوليو/تموز الماضي، صدّق الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيرتي"، على القانون، الذي يحمل اسم "بانغسامورو"، معلنا حينها أنه سيطرحه للاستفتاء.

ودعا رئيس جبهة تحرير مورو، "مراد إبراهيم" المتشككين في الكيان الجديد الذى يتمتع بحكم ذاتي لاعتبار الاستفتاء فرصة نادرة لحل صراع استمر لعقود.

ويبلغ عدد مسلمي "مورو" حوالي 10 ملايين نسمة، وتعتبر مقاطعات "ماغوينداناو"، و"لاناو ديل سور"، و"سولو"، أبرز المقاطعات ذات الغالبية المسلمة.