استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، الجمعة، فيما استشهد آخر وأصيب العشرات جراء القمع الإسرائيلي للمتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة، شرقي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى "أيمن أكرم عثمان حامد"، (17 عاما) من بلدة سلواد قضاء رام الله، عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر.

وحسب شهود عيان، فإن "حامد" أصيب برصاص أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزون داخل أحد الأبراج العسكرية، المقامة بالقرب من قرية عين يبرود القريبة.

وحتى كتابة هذه السطور، لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الفتى الفلسطيني، فيما لا تتوفر معلومات بشأن سبب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"إصابة القيادي بها "أحمد محمد دار نصر" (٥٦ عاما) بعيار معدني في الرأس، خلال مواجهات اندلعت  بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جبل الريسان غرب رام الله.

وقالت وزارة الصحة، إن الطواقم الطبية نقلت "نصر" إلى مجمع فلسطين الطبي؛ حيث يعاني من نزيف في الدماغ، وكسر في عظم الجمجمة.

أما في غزة، فقالت وزارة الصحة في القطاع إن الشاب "إيهاب عابد"، (25 عاما)، استشهد برصاص الاحتلال شرقي رفح.

ولفتت الوزارة إلى إصابة 22 آخرين بينهم 14 طفلا و6 مسعفين وصحفي، خلال مظاهرات الجمعة الـ44 لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وكان آلاف الفلسطينيين، تظاهروا عصر الجمعة، بمخيمات العودة شرقي قطاع غزة، في الجمعة الـ44 لمسيرات العودة، التي خرجت تحت عنوان "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر".

وكان الاحتلال استبق موعد المسيرات بالإعلان أنه قرر تكثيف قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة؛ تحسبًا من وقوع مواجهات شديدة مع رفض حركة "حماس" تلقي المنحة القطرية.

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس/آذار الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 260 مواطنًا؛ منهم 11 احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.