فازت جراحة هولندية متهمة بالإهمال الطبي بقضية ضد جوجل، تلزمه بمسح ماضيها السئ من نتائج البحث، فيما تم اعتباره أول قضية "حق في النسيان" تتعلق بإهمال طبيب.

وتم تعليق عمل الطبيبة مبدئياً من قبل لجنة تأديبية، بسبب إهمال رعايتها لمريض بعد عملية جراحية، وبعد الاستئناف، تم تغيير هذا إلى تعليق مشروط يسمح لها بمواصلة ممارستها.

ولكن النتائج الأولى بعد إدخال اسم الطبيبة في جوجل استمرت في كونها روابط موقع ويب يحتوي على قائمة سوداء غير رسمية، وقد قيل أن المرضى المحتملين لديها قد عثروا على القائمة السوداء على جوجل وناقشوا القضية في منتدى على شبكة الإنترنت.

رفضت شركة جوجل وهيئة مراقبة خصوصية البيانات الهولندية، في البداية محاولات إزالة الروابط، على أساس أن الطبيبة كانت لا تزال قيد الاختبار، وظلت المعلومات ذات صلة.

ومع ذلك، فقد حكمت محكمة مقاطعة أمستردام فيما بعد بأن الجراحة لديها الحق، وقال القاضي إنه على الرغم من صحة المعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني فيما يتعلق بإخفاقات الطبيبة، إلا إن إضافتها لقائمة سوداء يعني أنها غير صالحة للتعامل مع المرضى، وهذا غير مدعوم بنتائج اللجنة التأديبية.

وقال محامي الجراحة، إن القرار كان رائداً في ضمان عدم الحكم على الأطباء من قبل جوجل بعد الآن فيما يتعلق بلياقتهم لممارسة الطب.

وقد أرست محكمة العدل الأوروبية ما يسمى بـ"الحق في النسيان" في حكم صدر عام 2014 يتعلق بمطالبة مواطن أسباني بمسح نتائج بحث تظهر عنه في جوجل، ويسمح للمواطنين الأوروبيين بمطالبة محركات البحث بإزالة روابط أي محتوى يجدونه غير ملائم أو غير ذي صلة أو مفرط، وقدم نحو ثلاثة ملايين شخص في أوروبا منذ ذلك الحين مثل هذا الطلب.