تفاصيل دعم أمريكي مسبق لغوايدو في فنزويلا

السبت 26 يناير 2019 07:01 ص

كشفت وسائل إعلام أمريكية، تفاصيل ترتيب أمريكي مسبق لدعم ما قام به رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، من تنصيب نفسه رئيسا للبلاد، فيما اعتبروه انقلابا قلّما شهد العالم مثيلا له.

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، أجرى اتصالا هاتفيا مع "غوايدو"، قبل يوم من إعلان نفسه رئيسا مؤقتاً للبلاد، أعرب فيه عن "وقوف الولايات المتحدة إلى جانبه".

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى (لم تسمه)، قوله إن "بنس أعرب لغوايدو عن تأييد الولايات المتحدة الكامل له".

وأضاف المصدر أن "بنس أخبر غوايدو أن الإدارة الأمريكية ستعترف به حال إعلان نفسه رئيسا للبلاد استنادا للمادة الدستورية التي تجيز له ذلك".

وذكرت الصحيفة، أن "الخطة التي جرى العمل عليها خلال الأسابيع الأخيرة بين عدد من المسؤولين الأمريكيين وغوايدو وفريقه، وصلت ذروتها الأخيرة مع المكالمة الهاتفية".

وبعد إعلان "غوايدو" نفسه رئيسا لفنزويلا، بفترة قصيرة جدا، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ونائبه "بنس"، ووزير الخارجية "مايك بومبيو"، الاعتراف الرسمي به.

فيما كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، عن زيارة قام بها رئيس البرلمان الفنزويلي لواشنطن ولدول الجوار الموالية لها في الخفاء، خلال الأسابيع الأخيرة.

وذكرت الوكالة نقلا عن أنصاره وممثلي حكومات أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، أن "غوايدو"، قام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بجولة سرّية شملت الولايات المتحدة والدول الرئيسة المجاورة، لتنسيق استراتيجيته المناهضة لحكومة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو".

ونقلت الوكالة، عن هذه المصادر قولها، إن أنصار "غوايدو"، أخفوا حتى اللحظة الأخيرة خططه ونبأ جولته السرّية عن المعارضة المعتدلة، كما أكدت الوكالة في تقريرها.

وقال أحد مساعدي "غوايدو"، وهو عمدة كاراكاس السابق "أنطونيو ليديسما"، إنه في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، سافر "غوايدو" سراً إلى الولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل لإبلاغ المسؤولين هناك عن خطط المعارضة الفنزويلية لبدء أعمال احتجاج جماعية بالتزامن مع أداء "مادورو"، الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة، اليمين الدستورية في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي بوغوتا، عاصمة كولومبيا، أكد "غوايدو" شخصياً، أنه سيعلن نفسه رئيساً يوم 23 يناير/كانون الثاني، كما قال للوكالة دبلوماسي لم يكشف عن اسمه من إحدى دول أمريكا اللاتينية في مجموعة ليما.

في الوقت نفسه، لم يتم إبلاغ عدد من الفصائل المعتدلة في المعارضة الفنزويلية بهذا المخطط، حسب التقرير، لأن بعض قادة المعارضة المعتدلة يرغب بخطوات أبطأ ويخشى أن يؤدي التحرك الحاد من جانب "غوايدو" إلى فشل آخر للمعارضة، حسبما تضيف الوكالة.

وأبلغ الوكالة متحدث باسم المعارضة لم يكشف عن اسمه بأن "غوايدو"، غادر فنزويلا عبر جزء غير خاضع للرقابة من الحدود مع كولومبيا، حيث يمنع حرس الحدود في بعض الأحيان مغادرة أعضاء المعارضة.

وقال ممثل المعارضة نفسه للوكالة إن استخدام الرسائل المشفرة أصبح أمرا مستخدما للحفاظ على سرية المخططات التي تضعها أو تتلقاها الحركة المناهضة للحكومة في فنزويلا.

وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، إنه تمّ استخدام وسطاء للاتصال مع "ليوبولدو لوبيز"، الذي يعتبر المرشد السياسي لـ"غوايدو".

وتشهد فنزويلا، توترا متصاعدا إثر إعلان "غوايدو"، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وسارع "ترامب"، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا.

وبالمقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، رافضين محاولة الانقلاب ضده.

  كلمات مفتاحية

فنزويلا دعم أمريكي ترامب بنس غوايدو مادورو