العاروري يحذر: غزة على فوهة بركان.. والتهدئة تتآكل

السبت 26 يناير 2019 10:01 ص

حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" "صالح العاروري"، من أن تفاهمات التهدئة تتآكل، وأن قطاع غزة "على فوهة بركان" مع (إسرائيل).

جاء ذلك لقاء متلفز بثته قناة "الأقصى" التابعة للحركة، مع "العاروري"، الجمعة.

وأوضح أن "الاحتلال يحاول فرض وقائع على الأرض تتآكل فيها تفاهمات التهدئة التي أبرمها مع الوسطاء (مصر وقطر والأمم المتحدة)".

وتابع أن تفاهمات التهدئة الأخيرة لم تكن تتضمن وقف "مسيرات العودة" المتواصلة على حدود غزة منذ نهاية مارس/ آذار 2018، إنما وقف الاشتباك المباشر للمسيرات (مع القوات الإسرائيلية) على السياج الأمني الفاصل.

وأشار أن هذه التفاهمات تضمنت وقف العدوان على غزة بكل الأشكال، وتوسيع مساحة الصيد في بحر القطاع، وإنشاء ممر بحري يستفيد منه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما تضمنت التفاهمات إنشاء ممر يربط بين الضفة وغزة، والسماح بتصدير البضائع من القطاع، إضافة إلى تقديم قطر مساعدات لغزة في ملف الكهرباء ورواتب الموظفين.

وشدد "العاروري" على أن "المقاومة الفلسطينية لا تقبل الابتزاز في قضية تنفيذ تفاهمات التهدئة، وهي جاهزة للدفاع عن شعبنا".

وأعلنت قطر تقديمها، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، منحة لغزة مخصصة لوقود محطة توليد الكهرباء، ومساعدات مالية إنسانية للموظفين الحكوميين والسكان بشكل عام، تبلغ قيمتها الإجمالية 150 مليون دولار سيتم توزيعها على مدار 6 أشهر.

وقررت الحكومة الإسرائيلية، مساء الخميس، السماح بنقل الدفعة الثالثة من المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة، بالتزامن مع قرار "حماس" رفض استقبالها.

وأعلنت الحركة على لسان نائب رئيسها في غزة "خليل الحية"، رفض استقبال الأموال ردا على "سلوك" تل أبيب ومحاولتها "التملص من تفاهمات التهدئة".

على صعيد آخر، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إن "هناك أطرافا (لم يذكرها) بالمنطقة تتجاوب مع صفقة القرن الأمريكية".

واعتبر أن "الذين تبنوا صفقة القرن في المنطقة وينادون بالتطبيع مع إسرائيل هي أنظمة غير شرعية".

وأكد أن "صفقة القرن رؤية إسرائيلية تتبناها الإدارة الأمريكية".

وفي الشأن الداخلي، شدد "العاروري" على أن حركته لا يمكن أن تتنازل عن المصالحة الفلسطينية، وستظل تفتح أبوابها في كل فرصة.

وأشار إلى أن "حماس" أبلغت حركة "فتح"، في وقت سابق، استعدادها للذهاب لانتخابات شاملة تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني (أعلى سلطة بمنظمة التحرير الفلسطينية)، يختار فيها الشعب الفلسطيني من يمثله.

وشدد على أن "حماس" لا يمكن أن تقبل بدولة فلسطينية في قطاع غزة، أو دون القطاع.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

المكتب السياسي حركة حماس صالح العاروري التهدئة تتآكل قطاع غزة