قال رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، السبت، إن بلاده حددت مهلة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات في فنزويلا وإلا فإنها ستعترف بزعيم المعارضة "خوان غوايدو" رئيسا مؤقتا.

وبذلك الإعلان، تنضم إسبانيا (عمليا) إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة التي أعلنت دعمها لـ"غوايدو".

وقال "سانشيز" في إعلان رسمي بثه التليفزيون "إذا لم تتم الدعوة خلال ثمانية أيام إلى انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في فنزويلا، فإن إسبانيا ستعترف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا".

ولا ينتظر مراقبون أن يقبل الرئيس الفنزويلي الحالي "نيكولاس مادورو" دعوة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خاصة أنه أدى في 10 يناير/كانون الثاني الجاري اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لفترة رئاسية ثانية مدتها 6 سنوات بعد انتخابات لم تعترف المعارضة بنزاهتها.

وفي الإطار ذاته، طالب وزير الخارجية الإسباني "جوزيب بوريل"، الاتحاد الأوروبي بالاعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، رئيسًا مؤقتا للبلاد في حال عدم إجراء كاراكاس انتخابات رئاسية في أقرب وقت.

وأضاف "بوريل" في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، الجمعة، أن الحكومة الإسبانية قدمت اقتراحا لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي حول الوضع في فنزويلا.

وأكد "بوريل" أنه يجب على الاتحاد الأوروبي الاهتمام بالوضع في فنزويلا نظرا للروابط الإنسانية والثقافية التي تربط الجانبين.

وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد الأربعاء، وإعلان "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

فيما سارع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول هي: كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.

وبالمقابل أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادور"و، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.