فيلم نادين لبكي يترشح للأوسكار كأول عمل لمخرجة عربية

السبت 26 يناير 2019 01:01 ص

علقت المخرجة اللبنانية "نادين لبكي" على ترشح فيلمها "كفرناحوم" الذي أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، قبل أيام قليلة، ترشيحه لفئة أفضل فيلم أجنبي لجائزة لأوسكار بـ"إنها الحرب".

ويأتي الفيلم إلى جانب أفلام: "Cold War" و"Shoplifters" و"Roma" و"Never Look Away"، في حفل جوائز الأوسكار الـ91، الذي سيقام في 24 فبراير/شباط المقبل.

وبهذا الترشيح عن تلك الفئة، تدخل المخرجة "نادين لبكي" سجل ترشيحات جوائز الأوسكار كأول امرأة عربية ترشح لجائزة الأوسكار، بعد أن كانت الترشيحات السابقة مقتصرة على أفلام المخرجين العرب من الذكور.

وقبل توجهها نهاية الأسبوع الجاري إلى الولايات المتحدة من أجل التحضير للحفل، عبرت "نادين لبكي" عن فرحتها للحدث المُنتظر بتمثيلها للبنان.

وأكدت في تصريحات لـ"العربية.نت" أنها "في كل مرة تعمل على إخراج فيلم تشعر بأنها ذاهبة إلى الحرب"، لاسيما فيلم "كفرناحوم" الذي استغرق 4 سنوات من العمل المتواصل داخل منزلها.

وأشرف زوجها الملحن "خالد مزنّر"، على الموسيقى التصويرية لـ"كفرناحوم"، كما خاض للمرة الأولى تجربة إنتاجه.

وفي هذا السياق، اعتبرت "نادين" أن ذلك كان "بمثابة مغامرة، لأنه لا خبرة لديه في هذا المجال". وقالت: "مررنا بظروف صعبة طيلة تلك الفترة، لذلك أنا فخورة جدا بهذا الإنجاز لأنني أول امرأة لبنانية وعربية تترشح للجائزة"، علما أن فيلم "القضية 23" للمخرج اللبناني "زياد دويري" رشح العام الماضي للأوسكار.

وأضافت "إننا وبخطى ثابتة، نضع لبنان، ذلك البلد الصغير بمساحته على خريطة السينما العالمية، خصوصا أننا نفتقد لصناعة الأفلام في بلدنا".

وعن ممثلي "كفرناحوم"، الذين اختارتهم من غير المحترفين، تقول "نادين لبكي": "فخورة بما قدموه، فهم كانت لديهم صعوبة حتى في إثبات وجودهم، لأن معظمهم يعانون من ظروف معيشية قاهرة، لذلك فإن "كفرناحوم" والأوسكار فرصة لتسليط الضوء على أوضاعهم الصعبة ورفع الصوت ضد تهميشهم".

يذكر أنه قبل يومين من إعلان ترشيحات "أوسكار"، ألقت إدارة أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية، الشهيرة باسم "جوائز سيزار الفرنسية" الضوء على "كفرناحوم"، ووصفته بأحد أهم الأعمال السينمائية العام الماضي.

كما أُختير "كفرناحوم"، من قبل الأكاديمية في شهر ديسمبر/كانون الأول، ضمن القائمة المختصرة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.

وسبق لفيلم "نادين لبكي" أن ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي بحفل "غولدن غلوب"، كما تم اختياره للتنافس على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" السينمائي عام 2018، لكنه فاز بجائزة لجنة التحكيم.

ويروي الفيلم الذي انقسمت حوله بعض آراء النقّاد والصحافيين في لبنان، لجهة عدم جواز ربط ظاهرة الفقر بكثرة الإنجاب وعدم الإشارة إلى غياب دور الدولة في هذا المجال، قصة "زين الرافعي"، الطفل السوري اللاجئ في لبنان البالغ من العمر 13 عاما، الذي يعيش مع أخواته وسط عائلة فقيرة للغاية وغير مدرجين في السجل الرسمي للدولة.

ويهيم "زين" في الشوارع بعد فراره من والديه المُهملين، ثم يعتني باللاجئين الإثيوبيين "رحيل" وابنها الصغير "يونس"، إلى أن يقبض عليه في جريمة، فيسعى لتبرئة نفسه في المحكمة، ويقاضي والديه بسبب ما اعتبره "جريمة" إهدائه الحياة، بسبب ظروفه القاسية.

لكن يبدو أن "كفرناحوم" كان فاتحة خير على ممثليه لا سيما الأطفال، ونقطة تحول إيجابية في ظروف حياتهم الصعبة.

فبطل الفيلم الطفل زين، انتقل هو وعائلته إلى دولة النرويج، بمساعدة المفوضية العليا للاجئين "UNHCR"، وهو يعيش الآن حياة طبيعية كسائر الأطفال ويذهب إلى المدرسة.

أما باقي الأطفال المشرّدين الذين شاركوا معه في عمل "كفرناحوم" فانخرطوا في المدارس اللبنانية بمساعدة "اليونيسف" ووزارة التربية اللبنانية.

يشار إلى أنه بعد انتهاء حفل الأوسكار، سيجول فيلم "كفرناحوم" على معظم الدول العربية بعد أن انطلق من بيروت.

وقد واكبت وزارة الثقافة اللبنانية الفيلم بإعلان الوزير "غطاس خوري" ترشيحه لتمثيل لبنان في مسابقة الأوسكار.

  كلمات مفتاحية

نادين لبكي لينان أوسكار كفرناحوم فيلم فقر لاجئين سوريين طفل سوري

كفرناحوم.. فيلم لبناني يقترب من جائزة أوسكار

قبل الحفل.. تعرف على القائمة الكاملة لترشيحات أوسكار 2019

اللبنانية نادين لبكي تشارك في تحكيم مهرجان كان