"جنس″ وخيانة على شاشة أم بي سي السعودية

الأربعاء 16 يوليو 2014 11:07 ص

خالد الجيوسي، رأي اليوم، 15 يوليو 2014

يبدو أن شاشة كل العرب «أم بي سي» ومجموعاتها الإعلامية لم تَعد مُتحفظةً كثيراً على المُحتوى الإعلامي الذي تقدمه وتحديداً في رمضان فالقناة السّعودية المَعروفة بأدائها المُنضبط وصورتها التي لا تخرج عن القواعد الشّرعية الفضفاضة هذه الأيام خرجت بالفعل كثيراً عَمّا كانت تُفاخر فيه بين مَثيلاتها اللاّتي ملأهن الطّالح الذي بحسبهم قديماً لا يُعتبر سِوى بضاعة رخيصة تُقدم لأصحاب الشّهوات الدنيئة .

البضاعة الرخيصة برأيي دخلت «دكان» إم بي سي وأصبحت كل ما تمكله لكي تستطيع مُنافسة السّوق المُثير الذي يقدم للمُشاهد ما يُحب ليرضى ، مُسلسلان باعتقادي ضربا رزانة هذه القناة والقائمين عليها ، كان الأول «سراي عابدين» الذي تحول إلى الحياة الجنسية للخديوي إسماعيل كما قال الإعلامي عمرو أديب ، والثاني «لو» مُسلسل لتعليم الخيانة الزوجية من الطراز الأول.

الأول بكل تأكيد يحاول بكل إمكانياته الوصول لشهرة وشعبية المسلسل التركي «حريم السلطان» وهاهو يفشل بأخطائه التاريخية التي ارتكبتها كاتبته الكويتية «هبة مشاري حمادة» ولا أعلم لماذا يُعطى التاريخ المصري لكويتية كي تكتبه ؟ ليسير على الدرب السّلطاني حتى في علاقات الخديوي الجنسية.

أما الثاني «لو» فهو حالة تبعث على الشعور بالاشمئزار والقرف من الحال الدونية التي أودت بها الدراما لصورة المرأة العربية العفيفة الطّاهرة التي تحفظ زوجها وأولادها إلى تلك التي تبحث عن شهواتها ونزواتها فحتى وإن كانت تُعاني المرأة كليلى التي أدت دورها الممثلة اللبنانية نادين نجيم من وحدة وعزلة من قبل زوجها لا يُمكننا مُعالجة الأمور حتى وإن كانت موجودة بهذه الطريقة السّطحية التي انحصرت بعلاقة جسدية وتغيير للروتين وعودة إلى ما قبل الخيانة.

على كُتاب الدراما العربية الذين يُقاربون الواقع النّسائي مَسؤولية تُلزمهم الدّخول بتفاصيل أوفى لعقل المرأة وكيفية تفكيرها وعدم حَصرها بتلك الصّور الرّجعية التي لا تأتي على مُجتمعاتنا إلا بأفكار تُشجع المرأة على الانفلات وتُحفزها على تصديق شرعية أخطائها فتأتي إحداهن وتقول بإحدى الجلسات «عادي شو يعني ، خوني زوجك فهو لا يستحق» !! ، وودت حقاً أن نعود لوأد البنات.

  كلمات مفتاحية

رئيس تحرير «العربية نت» يثير جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي