كشفت تقارير عبرية، أن جهاز المخابرات المصرية، هدد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعدم الوقوف بجانبها؛ حال وقوع تصعيد جديد مع (إسرائيل)، وقصف جيش الاحتلال لقطاع غزة.

جاء ذلك في تقرير أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أمس الجمعة، نقلا عن مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوي.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الأمني المصري قوله إن المخابرات المصرية حملت حركة "حماس" مسؤولية التصعيد الأخير مع (إسرائيل)، رغم تأكيدات حركة "حماس" أنها ليست المسؤولة عن هذا التصعيد.

وأكد المصدر أن القاهرة طالبت حركة "حماس" بالالتزام بالهدوء وبتفاهمات وقف إطلاق النار مع (إسرائيل)، التي كانت برعاية مصرية.

وأضاف المصدر الأمني المصري "أن القاهرة طلبت من "حماس" أن تقرر إذا كانت مع إيران، أم أنها معنية بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع (إسرائيل)، برعاية المخابرات المصرية".

وذكرت الصحيفة أن المصدر الأمني أكد أن القاهرة، ترفض التدخل في مساعي قطر بالقطاع، ولن تتدخل في مسألة نقل الأموال القطرية إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن القاهرة أوضحت لـ"حماس"، أنها لن تسهم في إنجاح جهود قطر في غزة، وعلى "حماس" أن تتحمل القصف الإسرائيلي، بسبب محاولات "الجهاد الإسلامي" التصعيد مع (إسرائيل)، وأن القاهرة لن تتدخل لصالح "حماس"، في أي تصعيد جديد مع (إسرائيل).

 وتفرض (إسرائيل) حصارا خانقا على قطاع غزة منذ سنوات كما تفرض مصر قيودا على الحركة من وإلى القطاع لاعتبارات أمنية.

ويشهد القطاع تصعيدا في التوتر منذ أن بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية على الحدود يوم 30 مارس/آذار 2018، إذ أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المتظاهرين مما أسفر عن مقتل 157 شخصا على الأقل.

وفى أغسطس/آب من العام الماضي، تحدثت وسائل إعلام عبرية، أن (إسرائيل) وافقت على هدنة من 6 بنود مع "حماس"، بإشراف من مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيوكلاي ميلادينوف".

ومن بين بنود الهدنة، الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، وإدخال مواد طبية ومساعدات إنسانية، والعمل على إجراء ترتيبات خاصة لحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية لغزة بتمويل أجنبي.