روسيا والصين تعرقلان خطة أمريكية بالأمم المتحدة لدعم غوايدو

السبت 26 يناير 2019 03:01 ص

عرقلت روسيا والصين وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية، السبت، مسعى أمريكيا، لاستصدار بيان في مجلس الأمن، يعبر عن دعم زعيم المعارضة "خوان غوايدو"، الذي نصب نفسه، الأربعاء الماضي، "رئيسا مؤقتا" للبلاد.

وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا، الاتهامات في مجلس الأمن، بشأن ما جرى في فنزويلا.

وأدرج مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، مناقشة الأزمة في فنزويلا، ضمن أجندته، بدعم 9 من بين 15 عضوا في المجلس، حيث عقدت الجلسة رغم رفض 4 من أعضائه بينهم روسيا.

وكانت أمريكا تسعى لإصدار بيان من المجلس يعلن "تأييدا كاملا للجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا" في البلاد.

بيد أن روسيا والصين وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية، رفضوا هذه الخطوة.

واتهم مندوب موسكو الأممي "فاسيلي نيبيزيا"، الولايات المتحدة بتهديد الأمن والسلم الدوليين، عبر السعي لإحداث انقلاب في فنزويلا، والإطاحة بالرئيس "نيكولاس مادورو".

واعترض "نيبيزيا" في بداية الجلسة على دعوة واشنطن لعقدها، واصفا ذلك "بالاعتداء على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة".

وأوضح أن التطورات في كاراكاس "لا تشكل" تهديدا على الأمن والسلم الدوليين، وهي بالتالي "لا تقع ضمن اختصاص مجلس الأمن".

وأضاف: "إن ما يشكل تهديدا بالفعل هو إجراءات واشنطن السافرة والعدوانية؛ الساعية إلى إحداث انقلاب في فنزويلا".

وطالب السفير الروسي بإجراء تصويت على عقد الجلسة، وأسفرت نتيجة التصويت عن موافقة 9 دول (من إجمالي 15 دولة) وهو العدد المطلوب للمضي في عقدها.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن بلاده أصحبت تعترف بزعيم المعارضة في فنزويلا "خوان غوايدو" رئيسا للبلاد، مشددا على ضرورة دعم الشعب الفنزويلي من أجل إعادة الأمن.

وأضاف خلال كلمة بمجلس الأمن: "علينا دعم الشعب الفنزويلي الآن من أجل ضمان السلام في المنطقة".

ولفت إلى​ أن "الوضع الإنساني في ​فنزويلا​ يتطلب إجراءات فورية"، معتبرا أن "الأزمة الإنسانية لم تعد سرا في فنزويلا نتيجة ​سياسة​ النظام الاشتراكي هناك".

ورأى "بومبيو" أن "روسيا والصين دولتين غير ديمقراطيتين ولذلك تدعمان نيكولاس مادورو".

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

فيما سارع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته دول مثل كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.

وبالمقابل، أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا الصين مجلس الأمن الأمم المتحدة غوايدو مادورو