دعا مثقفون وأكاديميون مصريون، سلطات بلادهم إلى دعم الانتفاضة في السودان، والانتصار للشعب واحتجاجاته.

جاء ذلك، في بيان وقعه العشرات، عشية زيارة مرتقبة للرئيس السوداني "عمر البشير"، إلى القاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، بالقاهرة، الأحد.

وقال الموقعون على البيان، إن موقفهم جاء "بعد مناقشة جادة ومسؤولة مع عدد من قادة الرأي السودانيين حول تطورات المشهد السوداني، ومتابعة لأحداث انتفاضة الشعب السوداني وبدايتها منذ يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، بل ومن قبل ذلك، والتي انتشرت في كل ربوع وأقاليم ومدن السودان دون استثناء".

ولفت البيان إلى أن احتجاجات السودان "ضمت الشباب والكهول، الرجال والنساء، إثر أزمة اقتصادية خانقة لا تبشر بانفراجة في المستقبل القريب، إزاء استمرار نظام تحميه ميليشيات العنف والتحالفات المشبوهة".

وثمن الموقعون على البيان، دور القوى المدنية الشعبية والمهنية والنقابية والطلابية التي تحاول تنظيم مطالب الجماهير السودانية المشروعة والاتفاق الوطني الشامل حول مطالبها، متمنين أن يحقق الشعب السوداني أهدافه المرجوة من حرية وعدالة وحياة كريمة.

وقدر المثقفون، "موقف قوى الانتفاضة في أنحاء السودان، من عمليات تسلل قوى الشر واختراقاتها التي لا تكف عن سعيها لاختطاف إنجازات الشعب الثائر".

كما حذروا من آثار التدخلات الأجنبية التي تتعارض مصالحها مع مطالب الشعب السوداني، معلنين دعم "محاولات مأسسة مطالب الجماهير عبر قيادات وطنية ديمقراطية جديدة".

وطالب الموقعون مختلف القوى الشعبية والديمقراطية في مصر أن تعبر عن كامل تضامنها مع حركة الشعب السوداني، كما طالبوا المسؤولين في مصر التعبير بقوة عن الالتزام بمبادئ العلاقات التي فرضها ويفرضها التاريخ على الموقف الشعبي المصري تجاه الشعب السوداني، وحقه في تقرير مصائره واختياراته مهما كانت العلاقات الرسمية.

وفي وقت سابق، أعلن السودان عن زيارة يقوم بها "البشير" إلى القاهرة، لمدة يوم واحد، في ثاني زيارة خارجية له، عقب الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والجمعة، دعا رئيس تحالف "نداء السودان" المعارض وزعيم "حزب الأمة" المعارض "الصادق المهدي"، إلى رحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية، مطالبا قوات الأمن بـ"عدم الانجرار إلى سفك دماء المتظاهرين".

وبلغ عدد قتلى الاحتجاجات التي يشهدها السودان، وفقا للإحصاءات الحكومية 31 قتيلا، فيما تقول منظمة العفو الدولية وحقوقيون إن عددهم أكثر من 40 قتيلا.