حكومة كردستان تدين اقتحام القاعدة التركية بدهوك.. وتتوعد المخربين

الأحد 27 يناير 2019 02:01 ص

أدانت حكومة كردستان العراق في أربيل، السبت، شمالي البلاد، اقتحام عشرات المحتجين قاعدة عسكرية تركية وإشعال النيران فيها وسط أنباء عن تمكنهم من أسر جنود أتراك.

واتهمت الحكومة، في بيان، "مخربين" بالتحريض على الواقعة، متوعدة بعقابهم.

وأعرب البيان عن "قلق الحكومة وحزنها جراء وقوع خسائر في الأرواح وجرحى في الأحداث التي شهدتها اليوم منطقة شيلادزي، كما نعرب عن تعازينا وتعاطفنا مع ذوي وعائلات الضحايا".

وألقى البيان باللوم بشكل غير مباشر على حزب العمال الكردستاني، وهو منافس للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن على حكومة أربيل وتربطه علاقات عمل مع تركيا.

في سياق متصل، بادر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق "نجيرفان البارزاني" بالاتصال بوزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، بعد الحادثة.

وأكد "نجيرفان" لـ"جاويش أوغلو" أنه تم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة ما حدث، وأنهم فتحوا تحقيقا بالأمر، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.

بدوره، طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة "مسعود البارزاني"، في بيان، بإنهاء "الوجود غير الشرعي لحزب العمال الكردستاني على أراضي إقليم كردستان وإيقاف القصف العشوائي من الجانب التركي"، مؤكدا أن "العمال الكردستاني استغل المظاهرات السلمية اليوم في شيلادزي بدهوك لصب الزيت على النار".

واستنكر البيان، الذي جاء بتوقيع رئيسة كتلة الحزب بالبرلمان العراقي "فيان صبري"، "ما يجري من أحداث في قضاء العمادية وبالأخص في منطقة شيلادزى وديرلوك التابعة لمحافظة دهوك من استشهاد ستة مواطنين أبرياء من القصف التركي بسبب وجود حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) غير الشرعي".

وأضافت "فيان"، في بيانها: "للعلم.. اليوم استغل حزب العمال وقناة (أن آر تي) التابعة لشاسوار عبد الواحد (رئيس حزب الجيل الجديد) المظاهرات السلمية لأهالي المنطقة التي كانت مجازة من قبل حكومة إقليم كردستان لتصب الزيت في النار مره أخرى".

وطالبت بـ"إنهاء فوري لوجود هذا الحزب على أراضي إقليم كردستان العراق وإيقاف القصف العشوائي من الجانب التركي.. وإبعاد كردستان العراق عن هذا الصراع لأن مواطنينا في الإقليم هم الضحية".

وفي وقت سابق، السبت تعرض معسكر الجيش التركي بالمحافظة إلى الاقتحام من قبل مجموعة من المتظاهرين العراقيين، فيما رد العسكريون الأتراك بإطلاق النار على المهاجمين، مما أسفر عن مقتل محتج وإصابة آخر.

وأصيب أيضا 4 من أفراد الاستخبارات التركية كانوا متواجدين في القاعدة، وترددت أنباء عن اختطاف جنود أتراك على يد المحتجين.

وقال شهود عيان إن محتجون عراقيون في دهوك بكردستان العراق، اقتحموا معسكرا للجيش التركي، وأحرقوا السيارات الموجودة، وامتطوا الدبابات التي كانت في المكان، احتجاجا على قصف جوي تركي قالوا إنه أودى بحياة 5 مواطنين.

وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا حملت فيه حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم على معسكرها.

وأعلنت الخارجية العراقية أنها ستستدعي السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج على مقتل المحتج بنيران تركية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق كردستان تركيا دهوك قاعدة تركية الجيش التركي جنود أتراك حزب العمال الكردستاني