قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، "فخر الدين ألطون"، السبت، إن المعتدين على القاعدة التركية بمحافظة دهوك، شمالي العراق، هم من مسلحي تنظيم بي كا كا، الذراع المسلح لحزب "العمال الكردستاني"، وأنهم اندسوا بين المدنيين لملابس مدنية، بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي.
جاء ذلك في حديث "ألطون" مع وكالة "بلومبرغ"، تطرق خلاله للاعتداء الذي نفذه أشخاص تقول تركيا إن تنظيم "بي كا كا" حرضهم، وأسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية.
ودعا "ألطون" جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر بشأن أنشطة "بي كا كا" التضليلية، مذكّرا بعمليات تضليل لجأت إليها المنظمة في الماضي.
وأوضح أن التنظيم الإنفصالي، مارس التضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالاعتداء.
وأكد "ألطون" عدم وجود خسائر بشرية بين أفراد الجيش التركي، مبينا أن الأضرار اقتصرت على بعض المعدات.
وأضاف أن القوات المسلحة التركية اتخذت التدابيرة اللازمة حول القاعدة، للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وشدد على أن تركيا مصممة على مواصلة التعاون الوثيق مع أهالي محافظة دهوك العراقية.
وفي السياق نفسه، علمت "الأناضول" من مصادر عسكرية تركية، أن مسلحن من "بي كا كا" ارتدوا ملابس مدنية، ورشقوا القاعدة بالحجارة، ثم رفعوا من وتيرة اعتدائهم.
وأكدت المصادر أن الاعتداء أسفر عن أضرار جزئية في بعض العربات والمعدات، فيما لم يتضرر أي جندي تركي.
وشددت على أن أعضاء "بي كا كا" يلجأون دوما إلى تكتيك إحداث مواجهة بين أفراد الجيش التركي وأهالي المنطقة، مبينا اتخاذ الجانب التركي كافة التدابير في هذا الإطار.
وأوضحت أن الأوضاع في القاعدة تحت السيطرة، وجميع أفراد الجيش على رأس عملهم.
وكانت حكومة كردستان العراق قد استنكرت اقتحام القاعدة التركية، واصفة مرتكبي ذلك العمل بـ"المخربين"، وتوعدت بمحاسبتهم، وانتقدت حزب العمال الكردستاني.
وبعد الحادث، بادر ئيس حكومة إقليم كردستان العراق "نجيرفان البارزاني" بالاتصال بوزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، وتعهد له باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ما حدث.
وفي وقت سابق، السبت تعرض معسكر الجيش التركي بالمحافظة إلى الاقتحام من قبل مجموعة من المتظاهرين العراقيين، فيما رد العسكريون الأتراك بإطلاق النار على المهاجمين، مما أسفر عن مقتل محتج وإصابة آخر.
وأصيب أيضا 4 من أفراد الاستخبارات التركية كانوا متواجدين في القاعدة، وترددت أنباء عن اختطاف جنود أتراك على يد المحتجين.
وقال شهود عيان إن محتجون عراقيون في دهوك بكردستان العراق، اقتحموا معسكرا للجيش التركي، وأحرقوا السيارات الموجودة، وامتطوا الدبابات التي كانت في المكان، احتجاجا على قصف جوي تركي قالوا إنه أودى بحياة 5 مواطنين.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا حملت فيه حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم على معسكرها.
