إخوان الجزائر يعدون بالفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة

الأحد 27 يناير 2019 07:01 ص

قال رئيس "حركة مجتمع السلم" الجزائرية "عبدالرزاق مقري" إن الفوز بكرسي الرئاسة سيكون من نصيبه إذا احترم النظام أصوات الناخبين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "مقري" بالعاصمة الجزائرية، السبت، بعد ساعات من نهاية أشغال مجلس شورى الحزب، الذي زكاه مرشحا عنه للانتخابات، بحصوله على تأييد 300 قيادي بالمجلس.

ويواجه "مقري" معارضة من طرف قياديين بارزين هما الرئيس السابق للحزب "أبو جرة سلطاني"، والرئيس السابق لمجلس الشورى "عبدالرحمن سعيدي" اللذان يعارضان "مقري" منذ أن تسلم القيادة عام 2012.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المحلل السياسي "ياسين إعمران" قوله: "يعلم الإسلاميون في حركة مجتمع السلم أن الانتخابات الرئاسية ليست محطة للمنافسة النزيهة والشفافة، وأن سيناريو ديسمبر/كانون الأول 1991 (فوز ساحق للإسلاميين في انتخابات البرلمان، وتدخل الجيش لإلغاء نتائجها) لن يتكرر أبدا، لكنهم يريدون التدافع، وهذا من حقهم ودورهم الحقيقي في نظري".

وأضاف "إعمران": "المؤكد أن الإسلاميين لن يحكموا غدا. لكن من الضروري أن يعملوا على التدافع بمشروعهم ضد المشروع العلماني. وحتى علي لغديري (لواء متقاعد مرشح للرئاسية) يعلم أنه لن يفوز. لكنه مصمم على المشاركة، على الأقل سيقدم نفسه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي بديلا مطروحا، وانسحاب الإسلاميين كان سيخدمه لأن ذلك سيقدمه بديلا وحيدا للنظام. وعلى المشروع الإسلامي رغم كل نقائصه وأمراضه أن يدافع عن حيّزه ومكانه، والتنافس لن يكون هذه المرة على الرئاسة بقدر ما سيكون تنافسا وجوديا... وهذا مطلوب".

وبحسب المحلل السياسي، فإن "مقري أمام امتحان حقيقي لشعبيته، لأن التقدم كمرشح رئاسي يعني مخاطبة الجزائريين بلغة تتجاوز سقف الانتماء الحزبي والأيديولوجي أيضا، ولا يمكن الحكم عليه من خلال النسبة، التي نالها حزبه في التشريعيات الماضية (33 مقعدا بالبرلمان من أصل 462)، لأنه يمكن أن يكون للسياسي شعبية أكبر من حزبه. لهذا أعتبر أن المحطة الرئاسية هي فرصة ليقيس بها مقري شعبيته وسط الجزائريين".

وستشهد انتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في 18 أبريل /نيسان المقبل غياب حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، الذي قال إن "الحد الأدنى من شروط انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة وشفافة، غير متوفرة".

واعتبر الحزب أن "المشاركة في الانتخابات معناه أننا نعطي تزكية لاقتراع محسوم مسبقا لممثل النظام، وعليه ندعو إلى مقاطعة هذا الاقتراع، لأن الأصوات لن تقدم ولن تؤخر شيئا في النتيجة النهائية للسباق".

ولم يكشف الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" عما إذا كان سيقدم ترشحه للانتخابات أم لا، على الرغم من دعوة الأحزاب السياسية الموالية له للترشح.

لكن مراقبين يشيرون إلى أن "بوتفليقة" اعتاد منذ وصوله الحكم عام 1999، على تأجيل إعلان موقفه من سباق الرئاسة إلى آخر لحظة من المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح؛ أي أنه يمكن تأجيل إعلانه إلى مطلع مارس/آذار المقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوتفليقة حركة مجتمع السلم رئاسيات الجزائر