الكويت تدعو لتغليب المصلحة الوطنية في فنزويلا

الأحد 27 يناير 2019 12:01 م

علق مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "منصور العتيبي"، على الأزمة السياسية التي تعيشها فنزويلا، قائلا إنها تتطلب من جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية أو الحزبية، والالتزام بإجراء حوار سياسي شامل لمعالجتها.

وحث السفير "العتيبي"، السبت، في كلمة ألقاها بجلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في فنزويلا، جميع الأطراف المعنية على ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف.

وأكد ضرورة الالتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة حفاظا على صون السلم والأمن الدوليين، مع ضرورة العمل لمواجهة التحديات والأزمات.

وتابع "أكد الميثاق في المادة الـ34 من الفصل السادس أن لمجلس الأمن أن ينظر في أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو يثير نزاعاً، لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض حفظ السلم والأمن الدولي للخطر".

وأضاف: "ذلك التأكيد يمنح مجلس الأمن دوراً أساسياً في تطبيق الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات، والتعامل مع الأحداث والأزمات في وقت مبكر إذا كانت هناك أي بوادر تؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليين".

وأشار إلى أن الكويت "دأبت منذ بداية عضويتها على تنفيذ كافة أولوياتها التي ترتكز على المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتفعيل دور الدبلوماسية الوقائية، ومضاعفة الجهود تجاه منع نشوب النزاعات وتسويتها سلميا".

وأوضح "نتابع بقلق الأحداث الأخيرة في جمهورية فنزويلا البوليفارية، ونعرب عن أسفنا إزاء التقارير التي تفيد بسقوط العديد من الضحايا المدنيين جراء المظاهرات التي تشهدها المدن الفنزويلية".

وقال: "إن الكويت وهي تتابع تلك الأحداث تشدد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون الدولي".

وتابع "تنتمي الكويت لمنطقة شهدت بعض دولها خلال السنوات الماضية كسوريا وليبيا مظاهرات واحتجاجات كانت سلمية في بداياتها، ولكنها تطورت وبكل أسف إلى أعمال عنف نجم عنها خسائر بشرية هائلة ودمار كبير للبنية التحتية، ونعاني تبعاتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأكد أهمية أن تتضافر جهود المجلس لضمان عدم تكرار مثل تلك الأحداث مجدداً في أي منطقة بالعالم، مشدداً على أهمية تعامل مجلس الأمن مع مثل هذه الأحداث واحترام سيادة الدول.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان "غوايدو"، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس "نيكولاس مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وسط انقسامات بين دول العالم حول شرعية" مادورو"، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + كونا

  كلمات مفتاحية

فنزويلا أزمة فنزويلا الكويت