سحبت اللجنة الأولمبية البارالمبية، الأحد، من ماليزيا استضافة بطولة العالم للسباحة التي كان من المقرر إقامتها العام الحالي؛ بعدما منعت كوالالمبور اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة، اليوم الأحد، لتحديد مصير البطولة، التي كان من المفترض أن تقام خلال الفترة من 29 يوليو/تموز حتى 4 أغسطس/آب المقبلين.

وذكر البيان أن "اللجنة سحبت حق استضافة ماليزيا بطولة العالم للسباحة البارالمبية والتي كان من المقرر عقدها في (مدينة) كوتشينغ".

وأوضحت اللجنة الأولمبية البارالمبية أن "القرار تم اتخاذه من قبل مجلس إدارة اللجنة في اجتماعه في لندن بعد أن فشلت وزارة الداخلية الماليزية في توفير الضمانات اللازمة التي تمكن السباحين الإسرائيليين من المشاركة، دون التعرض للتمييز".

وأضافت أن "عدم التعرض للتمييز يشمل الامتثال الكامل لبروتوكولات اللجنة المتعلقة بالأناشيد والأعلام، وتوفير تأشيرات الدخول عند الحاجة".

من جانبه، قال "أندرو بارسونز"، رئيس اللجنة الأولمبية البارالمبية إن "جميع بطولات العالم يجب أن تكون مفتوحة لجميع الرياضيين والأمم المؤهلة للتنافس بأمان وخالية من التمييز".

وأضاف: "عندما يستثني بلد مضيف الرياضيين من دولة معينة، لأسباب سياسية، فلا يوجد أمامنا بديل سوى البحث عن مضيف جديد للبطولة".

وفى 16 يناير/ كانون الثاني، أعلنت ماليزيا، عدم استضافتها أي فعاليات في المستقبل، تشمل (إسرائيل) أوممثلين عنها، معتبرةً استضافة الرياضيين الإسرائيليين "جريمة".

ومنذ الإعلان عن استضافة كولالمبور للبطولة، أكد مسؤولون ماليزيون كبار من بينهم رئيس الوزراء "مهاتير محمد"، ووزير الخارجية "سيف الدين عبدالله"، على رفضهم القاطع مشاركة اللاعبين الإسرائيليين، تضامنا مع القضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية: "القضية الفلسطينية ليست قضية دينية فحسب بل هي قضية انتهاك لحقوق الإنسان (..) هي قضية كفاح بالنيابة عن المضطهدين".

بدوره قال مهاتير محمد: "لن نسمح لهم (للرياضيين الإسرائيليين) بالمشاركة إذا جاؤوا، فهذه جريمة".

وعلق رئيس الوزراء على الضغوطات المتزايدة التي تمارسها اللجنة البارالمبية الدولية، واللجنة الأولمبية الإسرائيلية على ماليزيا في هذا الشأن، قائلا: "إذا أرادوا أن يسحبوا حق استضافة ماليزيا للبطولة، فيمكنهم محاولة القيام بذلك".

وتعد البطولة واحدة من الفعاليات التأهيلية للألعاب الأولمبية للمعاقين عام 2020، في العاصمة اليابانية طوكيو، والتي من المقرر أن يتنافس فيها أكثر من 600 رياضي من 70 دولة.