اعتبر الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي" أن العلاقات والروابط التاريخية المشتركة التي تربط بين مصر والسودان "أزلية لا انفصام فيها".

جاء ذلك في كلمته في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بالرئيس السوداني، "عمر البشير"، الذي يزور القاهرة حاليا، فيما يعد تجديدا لموقف القاهرة الداعم لـ"البشير" أمام الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تطالب بإسقاط نظامه.

ووصل "البشير"، الأحد، إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، لعقد جلسة مباحثات مشتركة مع "السيسي".

وأضاف "السيسي"، في المؤتمر الذي انعقد عقب جلسة مباحثات بقصر الاتحادية، الأحد، أن المباحثات شملت بحث تعزيز التعاون التجاري والمشروعات المشتركة بين البلدين، ومن بينها مشروع الربط الكهربي.

وأشار إلى وجود تنسيق كامل بين البلدين، لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، معتبرا أن زيارة "البشير"، تعكس عمق العلاقات والروابط المشتركة بين الشعبيين.

وتابع بأنه من بين المشاريع التي جرى بحثها الدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية، وتعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات.

وتطرقت المباحثات كذلك إلى المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول "سد النهضة"، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

وبحسب "السيسي" فقد جرى بحث التطورات الأخيرة في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، وجهود السودان لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطي، ولسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.

وذكر بأن ذلك اللقاء الذي يجمع الزعيمين هو الثامن منذ يناير/كانون الثاني 2018، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين.

ويواجه "البشير" احتجاجات شعبية بدأت احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد، ثم ما لبثت أن تحولت للمطالبة برحيله عن السلطة.

وسقط في تلك الاحتجاجات ما يزيد على 30 قتيلا بحسب إحصاءات حكومية، لكن تقديرات منظمات غير حكومية قالت إن الأعداد بلغت نحو 50 قتيلا.

وتدعم القاهرة نظام "البشير" بشكل واضح، فيما يقول مراقبون إن ذلك الدعم خشية انتقال عدوى الاحتجاجات إليها من الجار الجنوبي حال نجاحها.