ليبيا تتصدر قائمة ملفات أولى زيارات ماكرون للقاهرة

الأحد 27 يناير 2019 05:01 ص

أفادت تقارير أن الزيارة الرسمية الأولى لمصر من قبل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، منذ توليه منصبه، التي تجري اليوم الأحد، ستركز بشكل رئيسي على الملف الليبي، بجانب عدد من الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين باريس والقاهرة.  

ويعتبر الوضع الأمني في ليبيا، وتأثيره على دول الاتحاد الأوروبي شمالي البحر المتوسط، هو أكثر ما يشغل الفرنسيين.

وتريد باريس مناقشة الترتيبات الأمنية في هذا البلد المجاور لمصر والذي تعصف به الفوضى منذ سقوط نظام الرئيس الراحل "معمر القذافي" في 2011، والانقسام الذي تعاني منه البلاد بين سلطتين متصارعتين إحداهما معترف بها دوليا في طرابلس، والأخرى تحظى بدعم مصري إماراتي في بنغازي.

وقد أعلنت فرنسا مرارا مساندتها للدور الذي تلعبه القاهرة في ليبيا من أجل توحيد الأطراف المتصارعة وإعادة بناء الجيش الليبي ليصبح قوة قادرة على حفظ الأمن والسلام في المنطقة.

ومنذ وصول "ماكرون" للسلطة استقبل أكثر من مرة "خليفة حفتر"، رأس السلطة في بنغازي، وغريمه رئيس الحكومة الليبية في طرابلس "فايز السراج".

وتأمل فرنسا أن يكون للاستقرار في ليبيا نتائج إيجابية على ملف الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، فليبيا هي البوابة الرئيسية لأفواج اللاجئين القادمين من أفريقيا/ والذين يصلون إلى السواحل الأوروبية بالآلاف كل عام.

وتريد فرنسا تأمين السواحل الجنوبية للمتوسط لمنع تدفق هؤلاء اللاجئين، وتجنب المآسي الإنسانية التي تحدث نتيجة غرق الآلاف منهم كل عام.

كما يأتي الملف السوري في صدارة الملفات التي سوف يناقشها "ماكرون" مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" خلال زيارة الأول للقاهرة التي تبدأ اليوم الأحد 27 يناير/كانون الثاني وتستمر حتى الـ29 منه.

 وتشعر فرنسا بمزيد من القلق تجاه الأوضاع في سوريا، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده الموجودة هناك والفراغ الذي ستحدثه هذه الخطوة في المشهد السوري وتأثير هذا القرار على الأطراف الموالية للغرب مثل الأكراد، وكذلك على الترتيبات السياسية لإعادة الاستقرار لهذا البلد الذي دمرته الحرب المستعرة منذ 7 سنوات.

فضلا عن أن القاهرة تستضيف جزءا من المعارضة السورية على أراضيها مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات طيبة بنظام الرئيس "بشار الأسد"، وهو ما يخوّلها لعب دور الوسيط بين الطرفين.

وبجانب ذلك، ستتناول الزيارة البعدين الاقتصادي والحقوقي فـ"ماكرون" قادم ومعه عدد كبير من رجال الأعمال ومديري الشركات الفرنسية.

فمن المنتظر أن يوقع "ماكرون" و"السيسي" على عدد من الاتفاقات (6 أو 7 اتفاقات بحسب المستشار الإعلامي الرسمي للسفارة الفرنسية في القاهرة "أورليان شوفييه")، يبلغ مقدارها مليار يورو من الاستثمارات المباشرة لفرنسا في مصر في عدد كبير من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل.

ورغم أن مصر تعد واحدا من أهم زبائن فرنسا في مجال شراء الأسلحة، لكن يبدو أن ملف شراء مصر أسلحة جديدة من فرنسا لن يكون مطروحا للمناقشة خلال هذه الزيارة الرسمية، وذلك بعد أن نفت الرئاسة الفرنسية الجمعة الماضي أخبارا شاعت عن نية مصر التعاقد على صفقة جديدة من طائرات الرافال، وإن لم تنف أن هناك مفاوضات على زيادة أسطول مصر من هذه الطائرات، وتدريب المزيد من الطيارين المصريين على قيادتها.

 وتعد قضايا حقوق الإنسان من بين الملفات الشائكة التي سيناقشها الرئيسان هو ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر.

 وقال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي سيأخذ بعين الاعتبار مخاوف أبدتها منظمات حقوقية فرنسية إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مشيرة إلى أن "ماكرون" سينقلها إلى نظيره المصري في حوار سيتميز بالصراحة والصدق.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا العلاقات الفرنسية المصرية زيارة ماكرون عبدالفتاح السيسي ليبيا سوريا حقوق الإنسان مصر فرنسا العلاقات الفرنسية المصرية زيارة ماكرون عبدالفتاح السيسي ليبيا سوريا حقوق الإنسان