فنزويلا.. غوايدو يحاول إغراء الجيش بالعفو ومادورو يقود مناورات

الأحد 27 يناير 2019 09:01 ص

وزع أنصار رئيس البرلمان الفنزويلي "خوان غوايدو"، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، مساء الأحد، وثيقة تحوي "قانون العفو" الذي وعد به "غوايدو" على عدد من العسكريين من الجيش الفنزويلي المنتشرين بالشوارع، منذ بداية الأزمة في البلاد.

وكان "غوايدو" قد طلب من أنصاره  توزيع نسخ، مباشرة، وعبر التواصل الاجتماعي، من "قانون العفز" الذي وعد به الموظفين الحكوميين والعسكريين، في حال وقفوا إلى جانبه.

وجاءت تلك الخطوة من مناصري "غوايدو"، بهدف إقناع أفراد الجيش الفنزويلي بالالتحاق بمعسكر رئيس البرلمان.

لكن بعض العسكريين أقدموا على تمزيق الوثيقة، على مرأى من المعارضين، كما نقلت "فرانس برس" عن شهود عيان.

وفي الوقت نفسه، حرص الرئيس "نيكولاس مادورو" على التواجد وسط تدريبات عسكرية والإشراف عليه، في خطوة رمزية مهمة تهدف إلى استعراض استمرار سيطرته على الجيش.

وظهر "مادورو" على التلفزيون وهو يستعد لقيادة مناورات في فورت باراماكاي، شمالي البلاد.

وأظهرت الصور دبابات مصطفة وجنودا يطلقون العيارات النارية.

وقال "مادورو" قبل بدء التدريبات، موحها حديثه للقوات: "كونوا ثابتين في محاربة الانقلاب، أقول ذلك لكلّ القوات المسلحة البوليفارية: وحدة قصوى، انضباط أقصى، تعاون أقصى".

بدوره، أعاد "غوايدو"، الأحد، مخاطبة الجيش الفنزويلي قائلا: "اليوم، أردنا أن نمد اليد (...) أيها الجندي الفنزويلي، نعلق آمالنا عليك وعلى التزامك حيال دستورنا".

وأضاف: "أيها الجندي الفنزويلي، لا تقمع التظاهرات السلمية (...) لا تطلق النار على الشعب".

ويبدو أن هدف "خوان غوايدو" هو خرق ولاء الجيش، الداعم الرئيسي لـ"مادورو"، منذ وصوله إلى الحكم في 2013.

ويدرك "مادورو" أهمية هذا الدعم، فقد حذر العسكريين، الأحد، بالقول: "هل أنتم انقلابيون أم تحترمون الدستور؟ (...) لا تكونوا خونة أبداً، بل كونوا أوفياء دوماً".

وبدأت بعض الانشقاقات بالظهور، فقد أعلن الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن الكولونيل "خوسيه لويس سيلفا"، السبت، أنه لم يعد يعترف بـ"مادورو" رئيسا شرعيا لفنزويلا، داعياً "أشقاءه العسكريين" إلى تأييد "غوايدو".

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان "خوان غوايدو"، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

فيما سارع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته دول مثل كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.

وبالمقابل، أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

فنزويلا خوان غوايدو نيكولاس مادورو الجيش الفنزويلي انقلاب مناورات عسكرية