وعد اللواء المتقاعد "علي غديري"، المرشّح للانتخابات الرئاسيّة الجزائريّة المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، بقطع كل صلة له مع ما وصفه بـ"النظام الشمولي والريعي والزبائني"، في إشارة إلى عهد الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة".

وأضاف "غديري"، خلال مشاركته في ندوة نظمتها صحيفة "ليبرتي"، أنه في حال فوزه سيعمل من أجل بناء "جمهورية ثانية"، مؤكدا انه سيواجه "بوتفليقة" بكل حزم.

وقال إنه سيعمل على "ترقية اقتصاد يعتمد على الانتاج ويثمن العمل، وليس عبدا للمحروقات".
وعن إمكانية ترشح الرئيس "بوتفليقة" مجددا، قال اللواء المتقاعد: "إذا ترشح بوتفليقة سأواجهه كمواطن وبكل حزم".

وأضاف "أنا أتحدى النظام وهو لا يخيفني، أنا مصمّم على مواجهته".

وتقاعد اللواء "غديري"، البالغ من العمر  64 سنة، من وزارة الدفاع عام 2015  بعدما كان مسؤولا عن الموارد البشرية لعشر سنوات، وهو يحمل دكتوراه في العلوم السياسية.

ولم يكن "غديري" معروفا لدى الجزائريين، لكنه عزز مؤخرا حضوره عبر مقالات نشرها و في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الوطن"، الشهر الماضي، انتقد فيها تكهّنات حول إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية "بوتفليقة"، وأكد أن قائد أركان الجيش "أحمد قايد صالح"، "لن يقبل أبدا أن يُنتهك الدستور بهذه الطريقة الفاضحة".

وأثارت هذه التصريحات غضب وزارة الدّفاع التي توعّدت باللجوء إلى القضاء إذا تمّ خرق واجب التحفظ المفروض على العسكريّين المتقاعدين.

وكان "غديري" أوّل من أعلن ترشّحه بعد تحديد تاريخ الانتخابات في مرسوم رئاسي صدر في 18 يناير/كانون الثاني، وتلاه أكثر من 100 شخص تقدموا لوزارة الداخلية لسحب استمارات جمع التواقيع لاستكمال ملفات ترشحهم.

وبين هؤلاء "عبد الرزاق مقري"، رئيس حزب حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر الذي أعلن ترشحه، السبت.