دعت تركيا إلى دعم فنزويلا لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بالتزامن مع نزاع سياسي حاد، مشددة على ضرورة احترام نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز فيها "نيكولاس مادورو".

وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو": "علينا دعم فنزويلا لتجاوز أزمتها الاقتصادية وعلى الجميع احترام نتائج صناديق الاقتراع في هذا البلد".

وأشار في تصريحات صحفية السبت، إلى أن "الدول التي تعتبر مهدا للديمقراطية تتجاهل الانتخابات الديمقراطية عندما تتعارض نتائجها مع مصالحها".

وأردف موضحا: "للأسف هناك بعض الدول الأوروبية ترضخ للضغوط الأمريكية وتدلي بتصريحات تتناقض مع قيم الاتحاد الأوروبي. نعم، هناك مشكلة في فنزويلا، لكن يجب على الجميع السعي لحل هذه المشكلة بالحوار".

وتمر فنزويلا منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، وفاز فيها الرئيس "مادورو" بأزمة سياسية حادة تمثلت في مواجهة بين "مادورو" والجمعية الوطنية (البرلمان) الذي تسيطر عليها المعارضة، على خلفية اتهامات بعدم شرعية الانتخابات التي قاطعتها فئات عدة، فضلا عن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب استمرار تدهور الوضع الاقتصادي.

وفي تصعيد كبير لهذا التوتر، أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية، ورئيس الجمعية الوطنية، "خوان غوايدو"، الأسبوع الماضي، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، في خطوة كان أول مؤيديها الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها مجموعة من الدول في بينهم كندا وأستراليا، فيما هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ هذه الخطوة حال عدم إجراءات انتخابات رئاسية "ديمقراطية" في البلاد خلال 8 أيام.

وداخليا يدعم الجيش والمحكمة العليا الرئيس المنتخب "مادورو"، وقد أقالت المحكمة العليا التي تعد أعلى سلطة في البلاد "غوايدو" من رئاسة البرلمان، أما خارجيا فتدعم كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.