قبيل لقائه السيسي.. ماكرون: أتفهم النزعة التسلطية في مصر

الاثنين 28 يناير 2019 08:01 ص

أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الإثنين، أنه سيبحث أوضاع حقوق الإنسان مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" الذي يلتقيه في القاهرة، مشيرا إلى أنه يتفهم "النزعة التسلطية في مصر".

وقال "ماكرون"، في لقاء مع مراسلي الصحافة الفرنسية بعد وصوله إلى القاهرة، الأحد، إنه سيجري "محادثات مغلقة" مع "السيسي"، بعيدا عن الإعلام، حول "حالات فردية" لمعارضين أو لشخصيات مسجونة.

وأضاف: "ليس المعارضون السياسيون فقط من هم في السجون، بل هناك معارضون في المعترك الديمقراطي التقليدي ممن لا يشكلون تهديدا لاستقرار النظام. إنهم صحفيون، ومثليون جنسيا من النساء والرجال، ممن لديهم قناعات يبدو لي أنها لا تشكل أي تهديد للنظام".

وفي السياق، أشار "ماكرون" إلى أنه سيبحث مع نظيره المصري قضية المدرس الفرنسي (إريك لانغ) الذي لقي مصرعه بعدما ضرب بعنف في 13 سبتمبر/أيلول 2013 عندما كان معتقلا في مركز للشرطة بالقاهرة.

وقال الرئيس الفرنسي "يجب تحقيق تقدم (في التحقيق)"، مضيفا أن عائلة لانغ تطالب بجلاء الحقيقة في هذه القضية.

وكان "لانغ" مقيما في القاهرة إلى أن تم اعتقاله في 6 سبتمبر/أيلول 2013، لعدم التزامه بحظر التجول، ولم يكن بحوزته جواز سفره، فاقتيد إلى قسم شرطة قصر النيل، وفي اليوم التالي برأه القضاء من أي تهمة وأمر بإخلاء سبيله، لكنه ظل قيد الاحتجاز حتى 13 سبتمبر/أيلول، حيث تفيد الرواية المصرية الرسمية أنه قتل داخل قسم الشرطة، عندما اعتدى عليه 6 سجناء داخل غرفة الحجز.

واعتبر "ماكرون" أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر "ازدادت سوءا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017"، حين زار "السيسي" باريس، مضيفا: "سأتحدث (عن حقوق الإنسان) بطريقة أكثر صراحة ووضوحا (...) لأنني أعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الرئيس السيسي والاستقرار في مصر".

ولفت إلى أن طريقة الحكم الحالية في مصر يعتبرها المجتمع المدني "أكثر قسوة من نظام الرئيس المصري الأسبق (حسني) مبارك"، الذي تنحى في 2011 تحت ضغط ثورة شعبية.

وشدد "ماكرون" على أهمية "الاستقرار واحترام السيادة"، لكنه أضاف أن "ما يحصل يهدد استقرار مصر على المدى الطويل"

وتابع أن "السلطة في مصر لديها "ملامح تسلطية نسبيا يعتبرها قادتها ضرورية لتجنب زعزعة الاستقرار، خاصة من جانب الإخوان المسلمين أو جهات معارضة في الداخل"، معلقا على ذلك بالقول: "أنا أعي ذلك وأحترمه".

وأكد الرئيس الفرنسي أن "قطع كل أشكال التعاون (مع مصر) على خلفية الانتهاكات الحقوقية سيسرع أكثر من تقرب القاهرة من موسكو "أو من قوى أخرى تتمنى حصول ذلك"، حسب تعبيره.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية "بسام راضي" أن "السيسي" سيستقبل نظيره الفرنسي، وزوجته "بريجيت ماكرون"، صباح الإثنين بقصر الاتحادية، في إطار زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، التي تستغرق 3 أيام.

ومن المقرر عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيسين، وكذلك جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي الجانبين الرسميين يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بحسب "راضي".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا مصر إيمانويل ماكرون عبدالفتاح السيسي حقوق الإنسان القاهرة باريس الإخوان المسلمين بسام راضي روسيا حسني مبارك

ميديا بارت: ماكرون يواصل تجاهلا صارخا لانتهاكات ديكتاتور مصر