روسيا: لم نبحث دعما عسكريا لفنزويلا.. ولا تواصل مع غوايدو

الاثنين 28 يناير 2019 11:01 ص

أكد المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أن الرئاسة الروسية لم تبحث تقديم دعم عسكري أو مالي للرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" الذي سحبت العديد من الدول الغربية اعترافها به لصالح زعيم المعارضة رئيس البرلمان "خوان غوايدو" الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لبلاده، الأربعاء الماضي، أمام الآلاف من أنصاره.

وقال "بيسكوف"، في مؤتمر صحفي بموسكو الإثنين، إن تسوية الوضع في فنزويلا "يجب أن تتم من قبل الفنزويليين أنفسهم في إطار الدستور"، مؤكدا أن "الشيء الوحيد الذي يمكن لروسيا أن تساعد به، هو عدم التدخل، على عكس ما تفعل بعض الأطراف".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تواصلت مع "غوايدو"، أشار إلى أن الكرملين لم يتواصل معه حتى الآن، و"لا توجد أي خطط في هذا الشأن".

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اعترافه رسميا بـ"غوايدو" رئيسا مؤقتا لفنزويلا، بعد قليل من أداء الأخير اليمين أمام أنصاره بالعاصمة (كاراكاس)، وسرعان ما أعقب ذلك بيانات اعتراف مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا جارتا فنزويلا.

وفي المقابل، أيدت كل من روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا "مادورو" باعتباره الرئيس الشرعي لبلاده، ورفضت أي تدخل خارجي للإطاحة به.

وأجرى "أردوغان" اتصالا هاتفيًا بـ"مادورو"، لتأكيد دعمه له، فيما أكدت الخارجية الروسية، في بيان، أن "روسيا ستقف مع فنزويلا لحماية سيادتها، وصون مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وتعتبر المعارضة، التي تسيطر على برلمان فنزويلا، "مادورو" رئيسا غير شرعي، وتحتج على ولايته الثانية التي بدأت قبل أسبوعين، بحجة أن النظام مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى امتناع قوي عن التصويت.

وفي المقابل، انحاز الجيش والمحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة في البلاد) إلى جانب "مادورو"، وأمرت الأخيرة بالتحقيق مع نواب المعارضة في البرلمان بتهمة مصادرة صلاحيات الرئيس.

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمات اقتصادية خانقة تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ما فاقم الاستقطاب السياسي ودفع الآلاف إلى التظاهر ضد السياسات الحكومية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا الكرملين فنزويلا خوان غوايدو نيكولاس مادورو