أكد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، أنه سوف يتخلى عن منصبه على الفور، حال رفضه من قبل الرأي العام في بلاده.

 جاء ذلك في معرض دفاع "السيسي" على الانتقادات التي وجهت لنظامه بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، مع نظيره الفرنسي، "إيمانويل ماكرون" الذي بدأ زيارة للقاهرة، الأحد، هي الأولى له.

وقال "السيسي": أنا في موقعي (رئيس) لا أقبل أن يكون الرأي العام في مصر أو الغالبية المصرية ترفض وجودي، وأستمر".

وتابع " لعاشر مرة بقولها للمصريين، أقف هنا بإرادة مصرية ولو الإرادة دي مش (غير) موجودة سأتخلى عن موقعي فورا، وأقول ذلك والعالم كله سيسمعها مني".   

وخلال المؤتمر أسهب الرئيس المصري في سرد ما اعتبرها بإنجازات تحققت خلال فترة حكمه للبلاد، ورد على الانتقادات الموجهة إلى حكومة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان قائلا إن "مصر لسيت كأوروبا وأمريكيا".

وتابع: الاختلاف بين الدول وبعضها أمر طبيعي، العالم كله لا يسير على نهج واحد، التنوع الإنساني أمر طبيعي وسيستمر ومحاولة تغييره إلى مسار واحد غير جيد.

و يتهم مراقبون السيسي بتضييق الخناق على كل المعارضين، لكن مؤيديه يقولون إن الإجراءات الصارمة ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر، التي هزتها سنوات الاضطراب التي أعقبت سقوط نظام "مبارك".

وكان السيسي نفى في مقابلة نُشرت في وقت سابق هذا الشهر، وجود أي معتقلين سياسيين في مصر، في حين تُقدّر جماعات حقوق الإنسان عددهم بـ 60 ألف شخص.

ووصل "ماكرون"، الأحد، إلى مصر، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في عام 2017.

وخلال السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين مصر وفرنسا تطورا لافتا؛ إذ مثلت صفقات التسليح العسكري "رأس الحربة" في العلاقات بين البلدين.