احتج عاملون سودانيون بميناء بورتسودان على منح حق إدارة الميناء لشركة فلبينية، مغلقين الميناء لمدة 5 ساعات.

وذكرت صحيفة "الجريدة" السودانية، أن العاملين بالميناء الجنوبي ببورتسودان أغلقوا جميع بوابات الميناء، الإثنين، ونفذوا إضرابا عن العمل لأكثر من 5 ساعات، وذلك رفضا لاتفاق أبرمته هيئة الموانئ البحرية مع إحدى الشركات الفلبينية يمنحها حق إدارة الميناء.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصعيد من قبل العمال جاء استباقا لزيارة كان من المتوقع أن يقوم بها وفد من الشركة للميناء، لافتة إلى أن العاملين في الميناء وضعوا حاويات 40 قدما، كمتاريس أمام البوابات لمنع حركة الدخول والخروج، ما أدى لتوقف عمليات مناولة الحاويات وتسبب في شلل تام بالميناء.

وعادت حركة العمل بالميناء بعد الثانية منتصف النهار، عقب توصل إدارة الميناء وشرطة هيئة الموانئ لاتفاق قضى بمنع وفد الشركة الفلبينية من زيارة الميناء.

وقال قيادي عمالي يدعى "عثمان طاهر"، إنهم قد اتفقوا مع مدير شرطة هيئة الموانئ البحرية على عدم حضور وفد الشركة للميناء، وذلك بحضور مدير الميناء الجنوبي.

وأضاف "أكدنا لمدير شرطة الموانئ عدم رغبتنا في ايقاف العمل بالميناء، وحتى لا يحدث ذلك يجب منع وفد الشركة الفلبينية من الحضور"، مشيرا إلى أن مدير الشرطة تعهد لهم بعدم حضور الوفد.

وشدد القيادي العمالي على أن مطالبهم واضحة ولا تفاوض عليها، وهي رفض خصخصة الميناء وأيلولة إدارته للشركة الفلبينية، وأن على الحكومة أن تعي هذه الحقيقة.

وشهدت مدينة بورتسودان اجتماعات متصلة ليلة الإثنين، بين عدد من المكونات الاجتماعية وذلك في إطار الحملة الرافضة لخصخصة الميناء، ومن المتوقع أن يصل المدينة وزير النقل الاتحادي حاتم السر لبحث تداعيات القضية.

وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز 3 أضعاف، سقط خلالها 30 قتيلا بحسب آخر حصيلة رسمية، في حين تحدثت منظمات غير حكومية عن 40 قتيلا.