ناقش الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مع سكرتير مجلس الأمن الروسي "نيكولاي باتروشيف"، الثلاثاء، "التعاون الثنائي في المجال الأمني لا سيما فيما يتعلق بآليات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".

وأشاد الرئيس المصري بـ"الجهود الروسية الدؤوبة للمساهمة في عملية التنمية الشاملة بالدولة المصرية، لا سيما من خلال إنشاء المحطة النووية بمنطقة الضبعة لما لها من رمزية تاريخية، والتي من شأنها أن تمثل علامةً فارقةً في علاقات الصداقة بين البلدين على غرار السد العالي، فضلا عن المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بمنطقة شرق بورسعيد، والتي ستساعد بدورها على تعظيم الاستثمارات الروسية المباشرة في مجال التصنيع المشترك"، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، ورئيس المخابرات العامة "عباس كامل"، إضافة إلى السفير الروسي بالقاهرة "سيرغي كيربيتشينكو"، حسبما أفاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية "بسام راضي".

وطلب "السيسي" نقل تحياته للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مؤكدا اعتزاز مصر بالروابط الوثيقة التي تجمعها بروسيا.

بدوره، نقل "باتروشيف" تحيات الرئيس الروسي لنظيره المصري، معربا عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الروسية مؤخرا من تنام وازدهار.

وشدد "باتروشيف" على أهمية العمل على ترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ويقوم سكرتير مجلس الأمن الروسي بزيارة تشمل كلا من مصر والإمارات، خلال الفترة 29-31 من الشهر الجاري.

وتزايد التعاون بين مصر وروسيا بشكل ملحوظ على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية عقب الانقلاب على "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر في يوليو/تموز 2013، وتولي وزير دفاعه الأسبق، "عبدالفتاح السيسي" رئاسة البلاد منذ يونيو/حزيران 2014. وتكلل هذا التعاون بزيارات متبادلة على أرفع المستويات، من بينها زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لمصر في 2017.