استقبل شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، الثلاثاء، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي يزور القاهرة حاليا، وعرض عليه استعداد الأزهر لمساعدة بلاده ضد الإرهاب، مؤكدا على عمق الروابط بين المؤسسة السنية الأعرق وباريس.
ورحب "الطيب" بـ"ماكرون" وحرمه والوفد المرافق له، في مقر المشيخة بالقاهرة، مؤكدًا أن زيارته "تمثل أهمية خاصة نظرًا للعلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط بين الأزهر وفرنسا، التي تتمثل في المبتعثين الأزهريين إلى فرنسا، الذين أصبحوا رموزا للفكر والثقافة في مصر"، حسب بيان للأزهر.
ولفت شيخ الأزهر الذي درس في جامعة السربون بفرنسا إلى أنه "لا زالت هذه المدرسة (المبتعثون إلى فرنسا) هي الأكثر تأثيرا في الأزهر"، مستطردا "ولذلك فإننا حريصون على استمرار هذه العلاقات وتوطيدها".
وأكد "الطيب" أن هذه العلاقات القوية تحتم على الأزهر مساعدة فرنسا في التغلب على الإرهاب، ومواجهة الذين يقتلون الآخرين باسم الدين، حسبما نقلت عنه صحف محلية.
واستعرض ما يمكن أن يقدمه الأزهر في هذا الإطار متمثلا في "تدريب الأئمة على مواجهة الفكر الإرهابي وتقديم منح للطلاب الفرنسيين للدراسة في الأزهر الشريف، لتكون فرنسا مركزا لنشر الفكر الوسطي في أوروبا".
من جهته، عبر الرئيس الفرنسي، الذي وصل القاهرة الأحد في زيارة رسمية هي الأولى له، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر بصفته أكبر رمز إسلامي، مرحبا بزيادة التعاون مع الأزهر والتنسيق معه، لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار في المجتمع الفرنسي، ومواجهة التيارات المتشددة التي تستقطب الشباب المسلم هناك.
وأكد على أهمية استعادة العلاقات الثقافية بين الأزهر وفرنسا، من خلال تبادل المنح والعلاقات الأكاديمية بين الجانبين.
وخلال اللقاء كشف "الطيب" أن الأزهر سيشارك في مؤتمر الأخوة الإنسانية المقرر عقده في أبوظبي، مطلع فبراير/شباط المقبل، بالتعاون مع الفاتيكان، لنشر السلام بين أتباع الأديان.
