تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" إعادة فتح مباحثات اتفاق الانفصال الذي توصلت إليه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع الاتحاد الأوروبي.

وأوضح متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن ذلك يأتي قبيل بدء النواب البريطانيين مناقشة تعديلات قد تسمح لهم بالتحكم في الملف، قائلا: "لا تزال المملكة المتحدة تؤمن بأنه من مصلحة بريطانيا تماماً الخروج مع اتفاق، لكن علينا أن نحصل على اتفاق يحظى بدعم البرلمان، وذلك يتطلب إجراء تعديلات في اتفاق الانسحاب".

وتلقت الحكومة البريطانية أسوأ هزيمة في تاريخها بعد رفض مجلس العموم لمقترح صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"بريكست" في وقت سابق من الشهر الجاري، بمعدل 432 صوتا مقابل 202. وذلك قبيل شهرين فقط من موعد تنفيذ الصقفة.

وأعدّ النواب البريطانيون تعديلات ستتم مناقشتها والتصويت عليها، الثلاثاء، بناءً على قرار رئيس مجلس العموم "جون بيركو"، وهذه التعديلات لا تلزم الحكومة بشكل فوري، فيما ينتظر أن يصدر "حزب العمال" المعارض تعليمات لنوابه بالتصويت لصالح خطة قد تمنح البرلمان سلطة تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

والتصويت الذي سيجري اليوم هو أول مرحلة في مقترح تقدمت به النائبة العمالية "إيفيت كوبر"، الذي من شأنه أن يمهل "ماي" حتى 26 فبراير/شباط المقبل للحصول على موافقة على اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج من التكتل.

وإذا لم تتمكن "ماي" من الحصول على هذه الموافقة فسيجبرها البرلمان على طلب تأجيل خروج بريطانيا المقرر في 29 مارس/آذار المقبل.