سوريا وخاشقجي.. أبرز ملفات الاجتماع السداسي العربي

الثلاثاء 29 يناير 2019 05:01 ص

مع تباين التكهنات حول ما سيتناوله الاجتماع العربي السداسي الخميس، في الأردن، إلّا أن خبراء يرجحون أن يكون الملف السوري وتداعيات قضية "خاشقجي"، أبرز عناوين أجندته.

ومساء الإثنين، كشف مستشار ملك البحرين "حمد بن عيسى"، "نبيل الحمر"، في تغريدة عبر تويتر، عن الاجتماع المرتقب في منطقة البحر الميت، بمشاركة كل من الأردن والبحرين والسعودية والإمارات والكويت ومصر.

ولم يصدر بيانات فورية من الدول المشاركة، حول ما أورده "بن عيسى" بخصوص الاجتماع الذي يأتي في وقت تكثر فيه أزمات المنطقة العربية.

إلّا أن المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اكتفت في تصريح للأناضول، بالقول إن الاجتماع "فقط لقاء تشاوري؛ لبحث العلاقات والقضايا الإقليمية بما يخدم المصالح العربية".

ويرى محلل سياسي في حديثه للأناضول، أن ملف عودة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية، سيكون الأبرز، في الوقت الذي يقترب فيه انعقاد القمة العربية المرتقبة في تونس، مارس/ آذار المقبل.

وجمدت الجامعة العربية مقعد سوريا في المنظمة عام 2011؛ احتجاجا على استخدام نظام "بشار الأسد"، الخيار الأمني لقمع احتجاجات شعبية مناهضة له.

فيما يرجّح محلل آخر، فضل عدم ذكر اسمه، أن يكون ملف الأزمة الخليجية ومحاولة الخروج منه، موضع نقاش الوزراء المشاركين، بعد "الفشل في إخضاع الدوحة، لا سيما وأن رباعي الدول المقاطعة حاضر"، وفق تعبيره.

وكانت الأزمة الخليجية قد بدأت عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارا بريا وجويا عليها بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

ويرى المحلل الأخير، أن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وصورة الرياض عقب تلك الحادثة، "ستكون هي الأخرى حاضرة على طاولة اللقاء".

فيما يؤكد "صفقة القرن" المتعلقة بالقضية الفلسطينية، و"حرب اليمن التي لا تنتهي"، ملفات عربية لا تقل أهمية عن سابقاتها، وفق تعبيره.

و"صفقة القرن"، هي خطة سلام تعدها الولايات المتحدة، ويتردد أنها تتضمن "إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل".

من جهته، يقلّل المحلل والخبير السياسي "عامر السبايلة"، من أهمية الاجتماع المرتقب وأهدافه، معتبرًا أنه "لا يحمل أي قيمة".

ويعرب "السبايلة" في حديثه للأناضول، عن اعتقاده بأن الاجتماع "أقرب إلى الإجراءات الشكلية التي تشرعن اتخاذ قرارات محسومة مسبقاً، مثل عودة سوريا وتطورات القضية الفلسطينية".

وبخصوص الأخيرة، يبّين "السبايلة" أنها "أكبر من أن تناقش في مثل هذا الاجتماع أولاً، وثانيا الأمور ستبقى مؤجلة لحين إتمام الانتخابات الإسرائيلية".

ويؤكد الخبير السياسي في ختام حديثه، أنه "فعلياً يمكن تصنيف الاجتماع على أنه شكلي، يرغب البعض بإعطاء انطباع بأنهم يقومون بالتحرك".

  كلمات مفتاحية

الأردن خاشقجي الإمارات سوريا السعودية الكويت البحرين مصر

تونس: مكان سوريا الطبيعي داخل الجامعة العربية