اعتقلت السلطات المصرية 54 عضوا، ضمن من وصفتهم بأنهم أعضاء تنظيم جديد تابع لجماعة الإخوان المسلمين، يدعى "اللهم ثورة"، قائلة إنهم كانوا يخططون لتنفيذ أعمال عدائية في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، الثلاثاء: "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد قيام قيادات التنظيم الهاربة للخارج بالإعداد لتنفيذ ذلك المخطط فى محاولة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهرى يناير (كانون الثاني)  وفبراير (شباط) تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير".

وزعمت أنهم كانوا يعتزمون ذلك من خلال "القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين بهدف تكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد".

واتهمت الوزارة، في بيانها، من وصفتهم بقيادات التنظيم في الخارج، بأنهم عقدوا مع أعضائه في الداخل عدة اجتماعات عبر شبكة الإنترنت، للاتفاق على خطوات تنفيذ مخططهم، على أن يتم تمويل ذلك المخطط من خارج البلاد عبر مجموعة من الكيانات الإقتصادية التابعة لجماعة الإخوان، على حد قولها.

وقال البيان إن على رأس ذلك التنظيم "ياسر العمدة"، الذي دعى في 2015 لما عرف بـ"ثورة الغلابة" يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ويقيم حاليا في تركيا.

في المقابل، أعلنت صفحة تحمل اسم "اللهم ثورة" على فيسبوك، عن بث مباشر الساعة ٩:٣٠ مساء بتوقيت مصر (19:30 تغ)  للرد علي بيان الداخلية  الذي وصفته بـ"الهزلي".

وللعام السادس على التوالي، تشهد مصر توسعا في حملات الاعتقال التي تشنها أجهزة الأمن بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، حيث اعتقلت السلطات، الإثنين، 5 سياسيين بينهم قياديان اثنان في حزبي "تيار الكرامة" و "الحزب الاشتراكي المصري"، على خلفية احتفالية بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير كذلك.