للمرة الثانية هذا الأسبوع، تجنب مسؤول أمريكي بارز الرد على سؤال بشأن الأوضاع في فنزويلا، على خلفية تنازع السلطة بين الرئيس الحالي للبلاد "نيكولاس مادورو" ورئيس البرلمان، زعيم المعارضة "خوان غوايدو" الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا.

وفي مؤتمر صحفي عقد في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء تجنب وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، "باتريك هاناهان"، الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنظر في نشر 5000 جندي أمريكي في كولومبيا المجاورة لفنزويلا.

وقال "هاناهان": "لم أناقش هذا الموضوع مع المستشار بولتون".

وأثار مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، "جون بولتون"، تساؤلات بشأن نوايا الولايات المتحدة في فنزويلا، عندما ظهر في موجز لوسائل الإعلام وفي يده دفتر للملاحظات مكتوب فيه: "5000 جندي إلى كولومبيا".

ويأتي تجنب وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة من الإجابة على أسئلة بشأن الوضع في فنزويلا، بعد يومين من تهرب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" من سؤال خلال مقابلة مع قناة تليفزيونية كولومبية حول مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للمعارضة ضد "مادورو".  

وعلق وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، حول الحدث الثلاثاء، قائلا إن ذلك يؤدي لإثارة الكثير من الأفكار والهواجس، خاصة في ظل الدعوات الصريحة في الولايات المتحدة وفى العديد من الدول الأخرى، لاستخدام الدول المجاورة لفنزويلا، معبرا للتدخل عسكريا في أزمتها، تحت ذريعة الوضع الإنساني الصعب".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد ألمح في عام 2017 إلى إمكانية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا.

وقال ممثلو الإدارة الأمريكية مؤخرا إنه فيما يتعلق بفنزويلا، "جميع الخيارات قيد الدرس ".

وقالت وزارة الخارجية الكولومبية سابقا إنها لا تعرف لماذا ظهر مثل هذا التسجيل في دفتر "بولتون".

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير / كانون الثاني الجاري، إثر تنصيب "غوايدو"، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف "ترامب" بـ "غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا، وبريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، و(إسرائيل).

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا، وتركيا، والمكسيك، وبوليفيا، شرعية "مادورو" الذي أدى في يناير / كانون الثاني الجاري اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.