أسرة عنان تتواصل مع قيادات عسكرية للوساطة لدى السيسي

الأربعاء 30 يناير 2019 06:01 ص

كشفت مصادر مقربة من أسرة رئيس الأركان المصري الأسبق، الفريق "سامي عنان"، أن نجله "سمير" وعددا من أعضاء هيئة الدفاع عنه تواصلوا مع بعض القيادات العسكرية السابقة والحالية، للتوسّط له لدى الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، بهدف منع التصديق على الحكمين الابتدائيين الصادرين ضدّ "عنان" بالسجن 10 سنوات.

ويشمل الحكمان 4 سنوات عن تهمة تزوير استمارة الرقم القومي، والتي ورد فيها أنه فريق سابق بالقوات المسلحة ولم يذكر أنه مستدع، كما يتضمن الحكمان 6 سنوات عن مخالفة الانضباط العسكري، وذلك بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، وتحدثه عن أحوال البلاد.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصادر أنه سيتقدّم فريق الدفاع عن "عنان" بالتماس إلى مكتب الطعون العسكرية لإعادة النظر في الحكمين.

ووفقاً لقانون القضاء العسكري، يجوز لمكتب الطعون من تلقاء نفسه، أو بتعليمات من وزير الدفاع، أن يأمر بإعادة القضية لمحكمة أول درجة، دون أن ترفع القضيتان إلى محكمة الطعن، وبالتالي اعتبار الحكمين الصادرين منعدمين.

ويشترط القانون تصديق وزير الدفاع على أي حكم ليتم تنفيذه، سواء بقرار منه أو ممن يفوضه، كما أن هيئة القضاء العسكري تضمّ مكتباً دائماً لفحص الأحكام، يجوز له أيضاً أن يأمر بوقف تنفيذ الحكم وإعادة القضية لدائرة عسكرية أخرى للنظر فيها من جديد.

وكانت أنباء تداولت عن مفاوضات بين "عنان" والقضاء العسكري لتسوية القضية الخاصة بتحقيق ربح غير مشروع خلال فترة رئاسته للأركان.

وكانت النيابة العسكرية قد أخلت سبيل "عنان" في هذه القضية مع استمرار حبسه في قضية مخالفة الاستدعاء العسكري بإعلان ترشحه للرئاسة، ثم قضية تزوير بياناته وإدراج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين، كما حبست نجله "سمير" عدة أيام لحين دفع كفالة لكليهما بلغت نحو مليوني جنيه (112 ألف دولار)، على ذمة اتهامهما بالكسب غير المشروع والفساد المالي.

وفي وقت سابق، برزت أنباء أن بعض أفراد أسرة "عنان" تلقوا تهديدات من شخصيات عسكرية نافذة بأنه سيدان بحكم بالسجن 6 سنوات إذا لم ينفذ بعض الأمور المطلوبة منه، والتي نقلت له من خلال قادة سابقين مقربين لـ"عنان" وتجمعهم علاقة جيدة بالرئيس المصري.

ولا يقيم "عنان" حاليا في السجن الحربي شرق القاهرة أو مستشفى المعادي للقوات المسلحة، التي أقام بها فترة طويلة منذ اعتقاله في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بل تم نقله مؤخرا إلى منزل تحت حراسة كاملة داخل منطقة عسكرية في القاهرة الجديدة.

ويُسمح لأبناء "عنان" بزيارته 3 مرات أسبوعيا، كما يُسمح لبعض زملائه العسكريين بقضاء وقت معه بالداخل في إطار المفاوضات لإنهاء هذا الموقف، كما يقيم معه فريق طبي متخصص لمتابعة حالته الصحية المتردية منذ أغسطس/آب الماضي.

وكان "عنان" قد خضع لعملية جراحية في مستشفى المعادي العسكري جنوب القاهرة في أغسطس/آب الماضي، بعد فترة من تأرجح الحالة الصحية ودخوله وحدة العناية الفائقة عدة مرات، إثر إصابته بعدوى في الرئة، وتردي الحالة العامة لصدره.

واعتقل "عنان" ومعاونه الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار "هشام جنينة"، بعد تصريحات له عن امتلاك الأول أدلة في الخارج تدين قيادات في الجيش، وصدر ضد "جنينة" حكم بالحبس 5 سنوات لاتهامه بأنه أذاع عمدا في الخارج إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد.

وكان المجلس العسكري، اعتبر إعلان "عنان" نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، مارس/آذار الماضي، مخالفا للقانون العسكري؛ حيث إنه لا يزال يشغل منصبا عسكريا رفيعا، وكان يتوجب عليه الحصول على إذن وموافقة مسبقة من المجلس قبل إعلانه الترشح.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

طعون عسكرية سامي عنان وساطة السيسي انضباط عسكري تزوير

سامي عنان يوجه رسالة إلى المصريين وجيشهم.. ماذا قال؟