اتهم الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، الأربعاء، مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، بتعطيل إجراء اتصالات بين إدارة "دونالد ترامب" وحكومته، كاشفا أنه حاول ذلك مرارا، لكن دون جدوى.

وقال "مادورو" في حديث لوكالة "نوفوستي": "كل هذه السنوات كنت أحاول، وعلى المستوى الشخصي، بعثت برسائل وصلت إلى ترامب علانية من خلال وسائل الإعلام".

وأضاف الرئيس الفنزويلي: "سعيت لتأسيس تواصل مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام والحوار قبل كل شيء، على الرغم من الاختلافات السياسية والثقافية والإيديولوجية، وبغض النظر عن الخصائص الوطنية المختلفة".

وتابع: "ومع ذلك، فإن بولتون عطل بدء أي حوار مع ترامب".

وأكد "مادورو" أن "لديه معلومات بأن بولتون أقنع ترامب بالإعراض عن الحوار".

واستبعد الرئيس الفنزويلي احتمال اللقاء مع "ترامب"، قائلا: "أعتقد أنه من غير المحتمل أن نلتقي في ظل الظروف الحالية، لأن حاشية الرئيس الأمريكي لن تسمح بذلك".

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفنزويلي إنه "مستعد للتحدث مع ترامب شخصيا في العلن، سواء في الولايات المتحدة، أو في فنزويلا، أو حيث يريد، ومع أي جدول أعمال، وبشأن أي موضوع".

ومضى بالقول:"علاوة على ذلك، أنا متأكد من أننا إذا رأينا بعضنا البعض وتحدثنا وجها لوجه، فإن الأمر قد يختلف تماما، لكنني لا أعتقد أنهم سيسمحون لنا بذلك".

وتشهد فنزويلا واحدة من أخطر الأزمات السياسية في تاريخها، واتهم "مادورو" المدعوم من الجيش، الولايات المتحدة بتحريض "غوايدو" على تنفيذ "انقلاب".

وانقسم المجتمع الدولي بين الدول التي تعترف بـ"غوايدو" رئيسا، وفي طليعتها الولايات المتحدة ومعها أكثر من 10 دول من المنطقة، والدول التي لا تزال تعترف بـ"مادورو"، وفي مقدمها روسيا والصين.