تستقبل سيدة فرنسية تقطن أمام مخيم كاليه للمهاجرين الواقع في شمال فرنسا، أعدادا ضخمة منهم بشكل يومي في جراج منزلها منذ نحو 12 عاما.

وتقوم "بريجيت" التي تصف نفسها بأنها "مسيحية محبة للسلام"، بغسل أقدام المهاجرين وتوفير الأغطية والملابس والطعام لهم وعلاج جروحهم السطحية، وقد خصصت عداد من الحاجيات والمتاع والأدوات التي قالت إنها متاحة لكل من يريد استخدامها، كأدوات النظافة الشخصية وقوارير المياه.

وتستقبل السيدة المعروفة باسم "أم المهاجرين"، "بريجيت ليبس"، نحو 120 مهاجرا يوميا في منزلها.

وبحسب تقرير لـ"إرم نيوز"، فإن جيران تلك السيدة لا يظهرون أي تعاطف مع القضية، بل وقاموا بتشييد جدار فاصل بين بيوتهم وبيتها بطول 60 أمتار، حتى لا يروا المهاجرين لديها.

وأمام حائط من الأسلاك وشواحن الهواتف المحمولة، تلفت السيدة أن الشباب المهاجرين يستأذنونها كثيرا لمجرد استخدام مزودات الكهرباء لديها لشحن هواتفهم.

وأوضحت السيدة الفرنسية أنها عملت على خدمة المهاجرين منذ 20 عاما، مضيفة: "منذ أصبح لنا الحق القانون في استقبالهم في منازلهم وأنا استضيفهم لدي بلا تردد".

وتتابع: "كانوا ينتظرون أمام منزلي كثيرا عندما أكون غائبة أو في مكان ما، وحينها تقوم الشرطة بتفرقتهم بقنابل الغاز. كما تفعل معهم كل يومين تقريبا".

وتقول "أم المهاجرين" مبدية أسفها: "هم يريدون فقط بعض الأغطية والخيام، وأنا لا أملك كل تلك الحاجيات طوال الوقت".

وحول معاملاتهم لها في مقابل مساعدتها، تقول "بريجيت" إنهم يخبرونها أنها تذكرهم بأمهاتهم.