فلسطينيون يستعدون لإطلاق لعبة إلكترونية لمواجهة تهويد القدس

الأربعاء 30 يناير 2019 12:01 م

يستعد شبان فلسطينيون لإطلاق لعبة إلكترونية جديدة على الهواتف الذكية، من شأنها مواجهة المساعي الإسرائيلية لطمس معالم المدينة وتهويدها، من خلال التعريف بالمدينة، والمسجد الأقصى، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية في عقول مستخدميها.

وتحاكي اللعبة التي تستعد لإطلاقها جميعة برج اللقلق المقدسية، بداية شهر فبراير/شباط المقبل على الهواتف الذكية، المسجد الأقصى افتراضيا، وقبة الصخرة، وتتيح للاعبين التعرف على المسجد من خلال التجول بداخله وساحاته.

وتتعدى الغاية من اللعبة التي صممت بشكل جذاب ومتطور لجذب انتباه الأطفال، الترفيه، إلى أهداف سياسية لمواجهة عملية التهويد للمدينة ومقدساتها.

ويقول القائمون على اللعبة، إن الهدف منها تعريف الجمهور الفلسطيني والعربي والإسلامي بالمدينة ومقدساتها، من خلال عرضها بأسمائها العربية الإسلامية، وتزويدهم في معلومات حولها، لمواجهة محاولة الطمس الإسرائيلية لهذه المعالم.

وأضاف منسق جمعية برج اللقلق "محمد صلاح": "نحاول الاستفادة من انجذاب الأطفال نحو الألعاب الالكترونية، لأخذهم في جولة داخل المسجد الأقصى، وتعريفهم بالمسجد، حيث يتطلب من كل لاعب الإجابة على أسئلة معينة للانتقال إلى مرحلة أخرى، والحصول على لقب الحارس".

وأوضح أن اللعبة تضم عدة مستويات، تبدأ بمستوى اللاعب "الزائر" حيث يتعرف على معالم المسجد الأقصى من قبة الصخرة والمصلى المرواني ويتجول فيها افتراضيا ليبحث عن "الكنز"، ومع نهاية كل مستوى يطلب من المتسابق ان يجيب أسئلة معينة عن المسجد الأقصى.

وإذا تمكن من إتمام كافة المستويات وأجاب على الأسئلة يمكنه حينها أن يقوم بدور حارس المسجد الأقصى لما يمتلكه من معلومات وثقافة حول المسجد.

وتتيح اللعبة لمن هم خارج فلسطين، التجول داخل المسجد الأقصى والتعرف عليه افتراضيا.

وتطمح الجمعية المقدسية غير الربحية، إلى جذب شريحة واسعة من الأطفال إلى اللعبة الترفيهية التعليمية من خلال تسويقها في المدارس.

ويقول "صلاح"، إن "مدينة القدس تتعرض لعملية تهويد في المعالم التاريخية غير مسبوقة لطمس هويتها، إضافة إلى المناهج التعليمية، لذلك نحاول الوصول إلى عقول الأطفال لترسيخ هوية المدينة ومقدساتها في عقولهم وقلوبهم من خلال وسائل مبتكرة".

وتابع: "نحن بدأنا بالمسجد الأقصى ونسعى لتوسعة اللعبة في المرحلة المقبلة الى التعريف بكامل أحياء المدينة".

وتعاني مدينة القدس من عملية تهويد غير مسبوقة، من خلال الاستيلاء على المقدسات والمعالم الفلسطينية والإسلامية وتغير معالمها وأسمائها، كما يتعرض المسجد الأقصى إلى اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، ويتصدى لهم المرابطون داخل المسجد الأقصى بشكل متواصل.

المصدر | القدس العربي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التهويد إسرائيل القدس المسجد الأقصى القدس المحتلة

وفد إسلامي لمواجهة التطهير العرقي بالقدس

رغم 40 عاما من التهويد.. صمود ديموجرافي عربي بالقدس