الطيب يتهم أطرافا بالسعي لتحويل الأزهر إلى متحف تاريخي

الأربعاء 30 يناير 2019 05:01 ص

اتهم شيخ الأزهر الشريف "أحمد الطيب" أصوات وأطرافا لم يسمها بالدعوة إلى تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ ليجمدوا رسالته وعلومه ودعوته.

ويعد ذلك التلميح الواضح من شيخ الأزهر، أحدث فصول الأزمة التي تضرب علاقة شيخه بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ونظامه، وصلت إلى حد إعطاء رسائل مبطنة متبادلة من الطرفين في مناسبات متعددة وإزاء قضايا خلافية عدة.

وفي مقال له، بصحيفة "صوت الأزهر"، الأربعاء، قال "الطيب" إن غموضا يدور على ألسنة الكثير وأقلامهم على شاشات التلفاز حول تجديد الفكر الديني، وهناك من ينادى بإلغاء الخطاب الديني ويراه جزءا من الأزمة.

واعتبر أن هناك من لا يطيق أن يتسع الأزهر فى عصره الحديث لما اتسع له عبر عشرة قرون من إجماع واتفاق على الأصول، ويريدون تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ.

واعتبر أن هؤلاء لا يفصحون عن مقتضى دعوتهم هذه، وهو تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ، بكل تجلياتها العلمية والروحية والثقافية، وعبر أكثر من عشرة قرون، وبعد أن بات الغرب والشرق يقران بأنها أقدم وأكبر جامعة على ظهر الأرض.

وأدان "الطيب" أيضا ما قال إنها أصوات "تنبعث من العدوة القصوى"، ولا تفهم من تجديد الخطاب الدينى إلا العودة فقط إلى ما كان عليه سالف الأمة وصالح المؤمنين فى القرون الثلاثة الأولى، معتبرا أن هؤلاء يحلمون باليوم الذى يضعون فيه أيديهم على مؤسسة الأزهر، ويجمدون برسالته وعلومه ودعوته عند حدود التعبد بمذهب واحد، واعتقاد معين، وأشكال ورسوم يرونها الدين لا دين غيره.

ورأى "الطيب" أن هذه البرامج (المهاجمة للأزهر) تقتل أوقات المصريين، وتعبث بوحدة صفهم وبتركيزهم وانتباههم لما يدبر لبلدهم، وتتعامل مع "أشباح" لا وجود لها على أرض الواقع فى بلاد المسلمين.

وشدد على أن التجديد خاصة لازمة من خواص دين الإسلام، لكنه من الغريب حقا أن يظل مصطلح "التجديد" فى الإسلام فى عهدنا هذا من المصطلحات المحفوفة بالمخاطر والمحاذير، بسبب الاتهامات، بسبب الاتهامات التى تكال جزافا، بحق أحيانا وبغير حق فى معظم الأحايين، لكل من يقترب من فتح هذا الملف الملغوم.

ويشن مقربون من النظام المصري هجوما على المؤسسة الدينية الرسمية، ضمن صراع تخوضه الرئاسة المصرية مع الأزهر بهدف الضغط عليه لاتخاذ قرارات تجديد الخطاب الديني، وهي الإجراءات التي يراها الأزهر تفريطا في الثوابت الإسلامية.

  كلمات مفتاحية

شيخ الأزهر أحمد الطيب صوت الأزهر