قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الأربعاء، إن بلاده تواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ اندلاع ثورة عام 1979، مشددا على أن حكومته ليست هي المسؤولة عن ذلك، بل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد "روحاني"، خلال كلمة ألقاها في العاصمة الإيرانية (طهران) بمناسبة الذكرى 40 للثورة، أن "بلاده ستتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة اقتصاديا، من خلال التضحية والمقاومة التي يبديها الشعب".
وأشار الرئيس الإيراني إلى رفض معظم دول العالم للعقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، باستثناء بعض حلفاء واشنطن، قائلا: "إنها تشن حربا اقتصادية على الجميع، بما فيها الصين، والاتحاد الاوروبي".
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني، بدعوى عدم التزام طهران به، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
وطالت العقوبات الأمريكية التعاملات النفطية مع إيران، اعتبارا من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد عقوبات سابقة دخلت حيز النفاذ في أغسطس/آب 2018.
وقالت الخارجية الأمريكية، آنذاك، إنها تستهدف خفص صادرات النفط الإيرانية من النفط إلى الصفر في ظل العقوبات.
لكن تقريرا لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، نُشر الثلاثاء، ذكر أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العالمية الكبرى على الرغم من انسحاب إدارة "ترمب" منه.
وإزاء ذلك شن "ترامب" هجوما على أجهزة استخبارات في بلاده، الأربعاء، مؤكدا أن مواجهة إيران لخطر انهيار اقتصادها، جراء العقوبات، هو السبب الوحيد الذي دفعها لتأخير نقضها للاتفاق.
وغرد الرئيس الأمريكي عبر حسابه الموثق على "تويتر"، قائلا: "كونوا حذرين مع إيران.. ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة".
يشار إلى أن تقرير مسؤولي الاستخبارات ناقض أيضا تأكيدات سابقة من "ترامب" بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" هُزم في سوريا، وعارض توقعاته المتفائلة بأنه يمكن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية، كما رجح رواية تدخل روسيا تدخلت لصالحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.
